في الأيام الأخيرة رأى كثيرون تحسن العلاقات بين مصر والسعودية، واستدلوا على ذلك بعودة شركة أرامكو لضخ البترول لمصر من جديد، إلا أن آخرون رأوا أن ذلك ليس مؤشراً على عودة العلاقات من جديد ودللوا على ذلك بأن موقف مصر ما زال مرتبكاً من عدة قضايا في المنطقة، خاصة بعد التحالف السعودي الأمريكي الواضح من زيارة ولي العهد السعودي للولايات المتحدة مؤخراً.
حيث أن هناك معسكرين في الوقت الحالي وهما المعسكر الأمريكي والخليجي، أما الآخر فهو الروسي الايراني السوري، وبكل تأكيد مصر مطالبة بتحديد اتجاهها بشكل واضح ومدى مساندتها لأي المعسكرين، وقد بدا ذلك واضحاً من تصريح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد، حين أكد أن العلاقات المصرية السعودية لم تتأثر وأن ما حدث كان مجرد توتر عابر، إلا أنه في ذات الوقت أكد أن إيران تقوم بدور سلبي في منطقة الخليج في بعض الأحيان.
وفي هذا الإطار أكد محمد مجاهد الزيات وكيل سابق في جهاز المخابرات المصري، أن حتى لو عادت العلاقات بين مصر والسعودية إلى سابق عهدها، فهذا ليس معناه دخول مصر في أي تحالفات ضد إيران، كما أشار إلى نقطة خطيرة وهي ارتباط مصر بتعاقدات بترولية مع العراق خلال الفترة الأخيرة، ولا أحد يعرف حتى الآن مصيرها.
بينما رأى البعض أن إعادة المملكة ضخ الشحنات البترولية في ذلك الوقت وضع الجانب المصري في موقف محرج، بشأن تلك التعاقدات والاتفاقيات التي تم توقيعها بالفعل، وأصبحت مصر في موضع مرتبك للغابة ومحير ما بين تلك التعاقدات وما بين إعادة أرامكوا لضخ بترولها.