أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الاثنين عفوا رئاسيا عن 203 سجينا، وهي اللائحة الثانية التي أوصت بها لجنة الشباب المعتقلين، وقد تداولت وسائل الإعلام المختلفة، قائمة السجناء المقرر اطلاق سراحهم، والتي تضمنت فتاة واحدة، والمفرج عنهم والمدرجة أسماؤهم بالقائمة هم من سن 16 – واكثر من 50 عاما، وسيُفرج عنهم في غضون 24 ساعة، بحسب المصادر.
وقال النائب طارق الخولي، وهو عضو في اللجنة، أن جميع السجناء وعددهم 203 سجينا يقضون أحكاما نهائية في القضايا المتعلقة بحرية التعبير وجرائم النشر، وأضاف أن الغالبية من الطلاب والأفراد الذين يعانون من ظروف صحية سيئة، وجدير بالذكر بأنه ليس هناك في القائمة أي من أسماء المعتقلين البارزين.
كانت لجنة الشباب المعتقلين قد عملت على القائمة الثانية لأكثر من شهرين، وهو ما أثار تساؤلات كثيرة بين العائلات والشخصيات العامة بشأن التأخير في تقديمها، وخصوصا أن القائمة الأولى صدرت بعد 15 يوما فقط من العمل عليها.
وبررت اللجنة في وقت سابق هذا التأخير في صدور القائمة الثانية، أن هماك كثير من الحالات تتطلب وقتا طويلا لاستعراضها، وأيضا لأن الغالبية العظمى من الحالات تم إرسالها بشكل متكرر إلى اللجنة، ويتم استبعاد سجناء الإخوان المسلمين من عمل اللجنة، فحسب ما أكد الخولي من قبل أنه لن تكون هناك مصالحة مع جماعة الاخوان المسلمين.
تأسست لجنة الشباب المعتقلين على أساس التوصيات التي قدمت خلال المؤتمر الوطني للشباب التي جرت في اكتوبر تشرين الاول، حيث دعا خلال المؤتمر السياسي المخضرم أسامة الغزالي حرب الرئيس لإطلاق سراح المعتقلين الشباب.
تم الإفراج عن القائمة الأولى في أوائل نوفمبر تشرين الثاني بعفو رئاسي عن 82 سجينا من القائمة التي شملت أصلا 83 سجينا، وقد واجهت هذه اللجنة انتقادات كبيرة من قبل السياسيين وأعضاء المجتمع المدني، الذين يرون بأن اللجنة تضم أعضاء ليست لديهم المؤهلات لاتخاذ قرار بشأن العفو، لا سيما وأنها لم يكن لديها خلفية قانونية قوية، بالإضافة إلى ذلك ومن المعروف أن عددا من أعضاء اللجنة لا رغبة لديهم في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين.