قال خبير النظم الإدارية والتنمية الصناعية، المهندس طارق العكاري، ، أن البنك المركزي يخوض حاليا حرب شرسة فيما بينه وبين السوق السوداء بسبب الدولار، حيث شهد ارتفاعا في سعر الصرف خلال الأيام الماضية، وذلك بعد التراجع النسبي الذي حدث في منتصف الشهر الماضي.
وأضاف العكاري أن تجار السوق السوداء يحاولون خلق فجوة بين سعر البنك وسعر السوق السوداء كما كان الحال قبل قرار التحرير، ولكنهم فوجئوا بتحرك البنك معهم بتقليل الفجوة وذلك لان السوق لن يقبل تلك الأسعار مرة أخرى كما حدث في الشهور الماضية.
وأشار إلى أن الحالة التي يوجد عليها الدولار حاليا ما بين ارتفاع وانخفاض في السعر هو أمرا متوقعا في ظل وجود قانون العر والطلب بعد قرار التعويم، إلا أن هذا الوضع لن يستمر كثيرا حيث سنصل في النهاية إلى الاستقرار والسعر العادل، متوقعا أن تشهد الأيام القليلة المقبلة وخاصة بحلول شهر يوليو انخفاضا واستقرارا في سعر صرف الدولار، وذلك بعد عودة شركات الصرافة إلى العمل بعد أن تم غلقها من قبل البنك المركزي في العام الماضي، مما يساعد على زيادة المعروض من العملة الصعبة ويؤدي في النهاية إلى التوازن ويجعل الأسواق الموازية تحت الرقابة،
وأكد العكاري أن الوضع الحالي عقب قرار التعويم يختلف كثيرا عما كان سابقا، ومن ثم لن تحدث أي مضاربات مرة أخرى تؤدي إلى رفع سعر الدولار كما كان خلال العام الماضي، متوقعا أن يكون هناك المزيد من قرارات وإجراءات سيتخذها البنك المركزي لكي يحكم السيطرة على شركات الصرافة، لافتا إلى أن تراجع سعر صرف الدولار خلال الشهر الماضي قد دفع سعر مواد البناء إلى الانخفاض.
وتوقع خبير النظم الإدارية والتنمية الصناعية، أن تستقر أسعار الحديد والأسمنت وغيرها من مواد البناء، بالتزامن مع تنفيذ المشروعات الكبرى التي تقوم الدولة ببنائها مثل العاصمة الإدارية .