أصبحت السيارات القديمة تعتبر السيارات وخاصة التي يزيد عمرها عن 20 سنة، عبئا كبيرا سواء من ناحية المادية او من ناحية تأثيرها على البيئة والصحة العامة، وباتت السبب في كثير من المشاكل، على قدر كبير من الخطورة، ومن تلك المشكلات الاختناقات المرورية، التلوث البيئي الناجم عن عوادم السيارات القديمة وما تسببه من أضرار صحية، كأمراض القلب، والمشكلات الصحية المتعلقة بالجهاز التنفسي والعصبي عند الأفراد.
وقد قامت وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة النقل بإجراء دراسات لتبديل السيارات القديمة، ، والتي يزيد عمرها عن 20 سنة، بأخرى حديثة الصنع، وفق معايير ومواصفات التي تضمن السلامة العامة، ومن أجل التخلص من آثارها الصحية والمرورية.
وتتضمن الدراسات مقترحات باستبدال السيارات القديمة بسيارات حديثة تعمل على الغاز الطبيعي والكهرباء بدلا من المواد البترولية، للحد من آثارها الصحية، باعتبار أن عوادم السيارات من أكثر الملوثات للبيئة والصحة، لاسيما وان القاهرة لوحدها تحتوي على ما يقارب 8.6 مليون سيارة حسب آخر احصاء في عام 2015.
ومن ضمن الاقتراحات تقديم حوافز مالية لمن يستبدل سيارته القديمة بأخرى حديثة، ولكن لم يتم تحديد تلك الحوافز بعد، لأنها قيد الدراسة ، ولكن يرى “أنور أحمد ” استشاري هذا المشروع الذي هو قيد الدراسة، أن الحوافز تتضمن اعفاءا جمركيا بشكل كبير عن السيارات وقطع الغيار، وعلى الرغم من وجود هذا الإعفاء بنسبة 25% حاليا، ولكنه ليس كافيا، ويجب أن يكون 100%، كما هو مطبق في دول أخرى كالأردن، بحسب تعبيره.
وقد قُدم المشروع إلى الدكتور” خالد فهمي” وزير البيئة، الذي طلب استكمال الدراسات وتقديم المقترحات قبل تقديم المشروع لرئاسة الحكومة ووزير المالية لإقراره.