أعلنت البعثة المصرية- الألمانية للبحث عن الآثار، عن اكتشافها لتمثال رجحت ان يكون للملك رمسيس الثاني، بمنطقة المطرية، وترك رأس الملك ملقى على الأرض في مكان مخصص لإلقاء القمامة، ليمرح معه الأطفال، يمارسون هواياتهم في التسلق على رأسه، في الوقت الذي انشغل الأهالي فيه بالتقاط صور السيلفي مع رأس الملك.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد أثارت طريقة انتشال التمثال والتعامل معه كقطعة أثرية هامة، كثيرا من الجدل والانقسام بين عدد من خبراء الآثار من حيث استخدام البلدوزر في انتشال التمثال، حيث وصف استاذ الترميم بكلية الآثار، جامعة القاهرة، الدكتور عبد الفتاح البنا، وصف العملية بالقول :” كارثة وجريمة كبيرة وفشل في التعامل مع التاريخ”، وأضاف بأن الوزارة بطريقة التعامل تلك أثبتت بأنها لا تستند لخطط او حفائر علمية في هذا الاكتشاف والا لكانت استخدمت وسائل وطرق لا تتسبب في حدوث أي مكسورة اضرار به، ووصف غسل الأثر بواسطة جردل بمياه المجاري” قلة قيمة”.
وبالمقابل قالت عاملة الآثار الدكتورة مونيكا حنا، لجهة رفع جزء من رأس التمثال بتلك الطريقة:” الأمر تم في ظروف صعبة جدا نتيجة البناء العشوائي على الأرض الأثرية دون صرف صحي سليم، ما أدى إلى تسرب المياه إلى الأرض المجاورة، وأعتقد أن التماثيل سليمة ولم تتعرض لكسر نتيجة الرفع.
وفي ذات السياق قال زاهي حواس، عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق:” إن ما قامت به البعثة عمل علمي متكامل، وأن باقي التمثال سيتم نقله بعد غد بواسطة ونش”.