قال الله تعالى في كتابه الكريم، (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (169)، ها هى يد الإرهاب الغاشم الذي لا يعرف ديناً ولا وطناً تطال جنود مصر البواسل في سيناء كل يوم.
وهذا هو شهيد الواجب والوطن الشهيد «عمرو محمد سيد عبد الرحيم»، والذي استشهد أمس في منطقة الجورة في شمال سيناء إثر زرع عناصر إرهابية لعبوات ناسفة أثناء تأمين عناصر القوات المسلحة للطريق الدولي، يرسل بخطاب إلى والده قبل استشهاده، وأعطاه لأحد زملائه لتسليمه لوالده حال استشهاده، وكأنه كان يعرف مصيره المكتوب.
حيث استلم والد الشهيد عمرو والمقيم في حي الغمراوي في بني سويف الخطاب الذي كتبه نجله والذي قال فيه؛
«والدى العزيز.. والدتى الغالية، وإخواتى إسلام وفاطمة (بطوطة) أعرفكم أننى معى إخوات هنا فى الوحدة القائد محمود شبايك والعقيد أسامة فهما يتعاملان على أننا إخوة ولسنا مجندين وأحبهم كثيرا وأحب زملائى جميعا.يا بابا الجنة هى سيناء، والله يا بابا القادة معايا هيساعدونى إنى أخلص من هذا الوضع، لكن يا بابا إذا كان في العمر بقية لأنفذ كلامك بالحرف، وآسف أنا تزوجت من قلبي وليس بعقلي، وإذا حصل لي أي شيئ أرجوك لا تحزن، فأنا لازم أخذ حق أخواتي، لازم، أرجوك دائما تتصل بالعقيد محمود شبايك والعقيد أسامة وكريم، ولازم تعرف أمي إنها هى هتربى محمد أبني، وعرفها إن أنا ما هكنش ميت لكن سأكون حي أرزق عند ربنا وهكون عايش معاكم وسلمولى على كل صحابى، محمد زغلول ووليد وعمى محمود وزياد، بحبكم كلكم والله بحبكم، ومليون بوسة لأمي».