في ظل انخفاض أسعار الدولار الامريكي في الفترة الاخيرة، انخفضت أسعار السيارات في السوق المصرية، وقد تراوح الإنخفاض ما بين 60 ألف جنيه و170 ألف حنيه في السيارة الواحدة، وهذا ما اعتبره البعض السبب الرئيس في انخفاض أسعار السيارات وربطوا بين الحدثين.
و بالمقابل كان رأيا مخالفا لـ خالد سعد، مدير عام شركة بريليانس البافارية للسيارات، حيث أوضح بأن الخصومات على أسعار السيارات، لم يكن لانخفاض سعر صرف الدولار أي علاقة بانخفاض أسعار السيارات، وإنما كانت هذه الخصومات عبارة عن عروض وليست أسعارا مستمرة، ولكن تزيد المبيعات، وأوضح” سعد” بأن الخصومات تباينت بين 60 إلى 170 ألف جنيه على مجموعة كبيرة من أنواع السيارات التى لك يكن عليها إقبال، في حين أن السيارات التي عليها إقبال وحققت المبيعات المستهدفة، لم يجر عليها أي خصومات، وأضاف أن المخزون الكبير من السيارات لدى الوكلاء والموزعين، وتراجع المبيعات في عام 2016، مما اضطرهم لمحاولة التصريف لهذا المخزون، لتأمين السيولة اللازمة لشراء الموديلات الجديدة لعام 2017.
عندما تراجع سعر الدولار في الأسابيع الأخيرة إلى حدود 15.70 جنيه، الأمر الذي ألزم وزارة المالية بتعديل سعر الدولار الجمركى ليصبح 15.75 جنيه، وتثبيته خلال النصف الأول من شهر مارس، ولكن سرعان ما عاد سعر الدولار للارتفاع مجددا، حيث وصل إلى أعتاب حاجز الـ 18 جنيه، وبحسب توقعات ” سعد”، لن ترتفع أسعار السيارات مجددا بسبب ارتفاع سعر الدولار، لأن أسعارها بالأصل أسعار فلكية، والتراجع السعري غير حقيقي، وما دامت حالة الركود والكساد في سوق السيارات مستمرة فهذا يعني بالتأكيد استمرار عروض الخصومات.
وقد أكد وجهة نظر ” سعد” تلك، صاحب شركة «السبع أتوموتيف» علاء السبع، حيث أوضح أن انخفاض أسعار السيارات وعروض الخصومات ليست مرتبطة تماماً بسعر الصرف، وإنما حالة الركود في سوق السيارات والمخزون الكبير ، هما السبب وراء عروض الخصومات لتنشيط حركة البيع والشراء في السوق، وخاصة بعد قرار التعويم .