قال الخبير الاقتصادي الدكتور “وائل النحاس”، أن تدخل البنك المركزي المصري مرة أخرى في أسعار الدولار الأمريكي، يعني الإطاحة بقرار التعويم، حيث أن قرار تحرير سعر الصرف، كان يشترط عدم تدخله “البنك المركزي” في عمليات البيع والشراء.
وأضاف “النحاس”، من خلال تصريحات تليفزيونية، أن البنك المركزي أصدر أوامر للقطاع المصرفي بعدم الشراء، إلا بعد الرجوع إليه، مؤكدا على أن هذا معناه أن البنك المركزي يدير سياسة التعويم الموجه، مما أثر على سعر صرف الدولار الأمريكي بالسوق السوداء والتعاملات البنكية، وأدى إلى ارتفاعه مرة أخرى بشكل كبير.
كما أكد الخبير الاقتصادي، على أن هناك شائعة تتردد حول إصدار أوامر مماثلة للوزرات والهيئات، بعدم اللجوء لشراء الدولار الأمريكي، إلا بعد موافقة مجلس الوزراء، مشيرا إلى أن إجراءات البنك المركزي ومجلس الوزراء بهذا الشأن، تعني أن هناك من يتلاعب داخل القطاع المصرفي.
وكان البنك المركزي المصري، قد أصدر قرارا بتحرير سعر الصرف “تعويم الجنيه”، في الثالث من شهر نوفمبر الماضي، ليرفع يده عن تحديد قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، ويتركها للبنوك على حسب آلية العرض والطلب.