اليوم ألقت الأجهزة الأمنية القبض على”عصابة الشيخ حسن الكتاتني وأم خديجة المغربية”، وقد اتضح من التحقيقات معهم أنهم كان لديهم 4 شقق في محافظات مختلفة “الجيزة، شرم الشيخ، الغربية، القاهرة” يستخدمونها لمزاولة نشاطهم حتى لا يستطع الأمن ضبطهم.
وأوضحت التحقيقات أن المتهمين كانوا يخشون أن يعرفوا ضحاياهم أماكن تواجدهم حتى لا يتم القبض عليهم، فكانوا يلجأون لإرسال شخصا ما يقوم بمقابلة الضحية ثم يصطحبه إلى مكان تواجدهم، كما يتم تحديد مواعيد بعيدة حتى يستطيعوا جمع معلومات كافية عن الضحايا وأوهمهم بأنهم استطاعوا حل مشكلاتهم.
ولكن المقر الرئيسي لتلك العصابة كان في أحدى شقق مصر الجديدة التي تم القبض عليهم بها وبحوزتهم مبالغ مالي طائل، وأكدت التحريات أن المتهمين نالوا شهرة كبيرة عن طريق الإعلانات على القنوات الفضائية الغير مرخصة، وأنهم تلاعبوا بمشاعر المواطنين تحت شعارات:”القدرة على رد المطلقة، زواج العانس، حل المشكلات الزوجية،………”، وأنهم أطلقوا على أنفسهم ” الشيخ حسن الكتاتنى وأم خديجة المغربية” ليسهل عليهم ممارسة هذا النشاط.
وأثبتت التحريات أن أم خديجة شخصية وهمية اختلقوها لجذب الفتيات المقبلات على الزواج وتصويرهم ثم ابتزازهم ماليا بعد ذلك، وعندما كان يطلب أحد محادثتها هاتفيا كان الرد:”أم خديجة خرصة ومبتتكلمش، واعرض قصتك علينا وهنبلغها”، وبعد تقنين الإجراءات القانونية تم صدور أذن من النيابة لمداهمة أماكن تواجدهم تم العثور على العديد من الأحراز منها:”محادثات تليفونية مع أشخاص و دفاتر تحمل بيانات المواطنين”.
وصرح العميد عماد عكاشة، رئيس قسم التحريات بمباحث الآداب، أنه خلال جمع التحريات عن عصابة الدجل والشعوذة قدمت سيدة بلاغ بالنصب عليها وبالتحديد “حسن الكتاتني وأم خديجة المغربية” حيث طلبوا منها تحويل رصيد لهم أكثر من مرة لحل مشاكلها العائلية حتى وصل المبلغ إلى 28.5 ألف جنيه، ليبدأ العمل على أرقام الهواتف التي يستعملها هؤلاء المتهمين عبر الفضائيات وتم تحديد أماكنهم بمساعدة الإدارة المركزية للمساعدات الفنية بوزارة الداخلية.
واستكمل العميد أنه تم ضبط 29 هاتف لأغراض مختلفة و12 دفتر بهم أسماء الضحايا ومبالغ مالية قدرت بنحو مليون و393 ألفا و533 جنيها مصريا، و27 ألفا و300 دولار أمريكي، و50 دينارا كويتيا.