أشار الرحالة “حجاجوفيتش” على صفحته بأن هناك أحد أصحاب معارض السيارات قد قام بكتابة لافتة إعلانية بمعرضه، يذكر فيها عرض سعر لسيارة فخمة موديل هذا العام وهى “ماكلارين” بسعر خرافى جداً، وهو مائة (100) ألف جنيهاً مصرياً لا غير.
نتيجة لذلك تهافت الناس على المعرض، وتسابقوا فى الدخول إليه، ومن ثم تفحصوا السيارات الموجودة بالمعرض بحثاً عن السيارة الماكلارين ذات الموديل الحديث 2017م؛ والذين كانوا فى حالة من الفرح الشديد بهبوط أسعار السيارات من جديد، إلا أنهم لم يجدوا السيارة، فطلبوا مدير المعرض ليدلهم على مكانها بالمعرض.
فخرج صاحب المعرض بدوره، وأخبرهم أن الغرض من الإعلان هو أنه يعرض أمواله كاش (نقداً) لشراء هذه السيارة بهذا السعر، ولكنه لا يبيعها، إلا أن الناس التى دخلت إلى المعرض مازالت حتى الآن سعيدة بهبوط سعر السيارات على الرغم من عدم قدرتهم على شراؤها.
ويتعجب الرحالة “حجاجوفيتش” من الطريقة التى أسعدت الناس بشئ لا تستطيع شراؤه، وهنا قد رأى أن هذا السيناريو هو نفسه ما تقوم به البنوك فى تلك الأيام عند التعامل بالدولار، فالبنوك تعرض الآن أنها تريد شراء الدولار بسعر يخالف التوقعات، بل ويهبط سعر الدولار كذلك، إلا أنك إذا توجهت للبنوك من أجل شراؤه بذلك السعر؛ ستجد الجواب الطبيعى والمعتاد نحن نشترى فقط، ولا نبيع، كما هو الحال مع صاحب معرض السيارات الذى يريد الشراء بهذا السعر، ولكن لا يبيع.
وهنا يستنتج الرحالة “حجاجوفيتش” بأنه طالما أنك تستطيع بيع الدولار الذى لا تملكه، فى حين أنك لا تستطيع شراؤه، فإن هذا السعر سيظل وهمى؛ للأسف!!.