علي غرار الفيلم العربي ” حياة أو موت ” للممثل القدير عماد حمدي والفنانة مديحة كامل، والذي أشتهر بمقولة شهيرة لن ينسها المصريون حتي الآن ” الدواء بي ثم قاتل ” بعدما ذهبت بنت بطل الفيلم لشراء دواء مركب لوالدها ولكن الطبيب أعطاها بالخطأ دواء يحمل السم القاتل .. ودارت أحداث الفيلم من هنا..
ولكن اليوم قد أعاد السيناريو نفسه ولكن هذه المرة عندما ذهب شاب يدعي محمود سيد والمقيم بمنطقة في قرية القلج بمركز الخانكة لشراء حقنة المضاد حيوي المعتاد شرائها منذ ثلاث أيام لأبنته المريضة والتي يبلغ عمرها ثمانية أشهر والتي نصح الطبيب المعالج لها والدها بإعطائها كرس مكثف من العلاج الذي كتبه له.
وكان محمود والد الطفلة يعتاد أن يشتري الحقنة علي أن يعطيها لصغيرته أحد أهل بيته التي تعمل في مجال التمريض، وفي اليوم الثالث ذهب محمود لشراء الحقنة من نفس الصيدلية وعندما جاء وقت فتح الأنبول في المنزل فلحظ أن لونه متغير عن اللون المعتاد مشاهداته من قبل.
فأصاب الخوف والشك الأب فامتنع عن إعطائها الحقنة وذهب إلي الصيدلية ليشرح للدكتورة الوضع ويجعلها تشاهد لون السائل الموجود بالأنبول لتكون الصدمة في رد الطبيبة والتي جاء عليه كالصاعقة، حيث قالت له “” نعم أن هذا الأنبول بالفعل يبدو غير صالح ولكن لا تخف فأنه لن يضرها شيء أذا أخذته”” فيذهب محمود من أمامها مسرعا إلي الطبيب المعالج حاملا هذا الأنبول ليؤكد له الطبيب أن طفلتك كانت ستصاب بالتسمم لو كانت أخذت هذه الحقنة.
فمن المسئول علي هذا الهرج والمرج وغياب الضمير الذي كان سيقتل طفلة رضيعة ويقذف بالنار في قلب أبيها وأمها، ومن يحاسب هذه الطبيبة التي تستهين بالأرواح لهذه الدرجة، هذه الواقعة يجب التصدي لها بكل قوة ولا يجوز أن تمر أبدا مرار الكرام حتي لا يتبدل الدواء ذات يوم إلي الداء والسم الذي يقتل المرضي.