في واقعة مثيرة وعلى طريقة الأفلام، تكثف الأجهزة الأمنية من تحرياتها، لفك لغز وقوع عدد من القتلى والمصابين، داخل شقة للأعمال المنافية للآداب، بمدينة أسيوط، وسط حالة من الغموض، عن المتسببين في هذه الواقعة، والأسباب التي دفعتهم لذلك.
تفاصيل الواقعة
بداً الواقعة، بعد سمع الجيران صوت صراخ وانبعاث رائحة الدخان من داخل أحد الشقق الملاصقة لهم، فهرع الأهالي، ظناً من وقع حريق بها، وتمكنوا من كسر باب الشقة، ليصابوا بصدمة المفاجأة الغير متوقعة، حيث كان المشهد داخل الشقة فوضوياً، استطاعوا بين الدخان الكثيف أن يميزوا زجاجات خمر مُحطمة، وشخص ملقى على ألأرض ينزف دما وجسده مغطى بحروق شديدة.
قوات الأمن تصل المكان
وكانت المفاجأة الكبرى في انتظار قوات الأمن التي وصلت إلي مكان الواقعة، حيث أشار الشخص المصاب، نحو غرفة النوم، لتهم قوات الأمن بفتحها، وتكتشف المفاجأة، فتاة ملقاة علي سرير التهمت النيران جسدها وبها آثار طعنات متفرقة وشخص آخر بذات الغرفة خلف الباب عليه آثار حروق شديدة وجثة هامدة.
هذا وقد كشف مصدر أمني خلال تصريحات صحفية، بأن الجثة لطالبة تُدعي “ش.س.م” وشهرتها “شمس” وتبلغ من العمر 21 سنة، بإحدي كليات جامعة أسيوط ، استقدمها آخرون لممارسة الرذيلة معها مقابل أجر، والأخري لشخص يدعي “ح.ح” ويبلغ من العمر 35 سنة، وأن مجهولين اقتحموا الشقة السكنية وأوثقوا رجلا وسيدة، بالحبال، ثم استخدموا مادة بترولية في إحراق غرفة كان يتواجد بها الطالبة ورجل ثلاثيني، وتمكن عدد من الجيران من فك قيود الرجل والسيدة المتواجدين بالصالة، لكنهم لم يتمكنوا من إنقاذ من بالغرفة فالتهمتهم النيران.
وتكثف مباحث شرطة أسيوط الجديدة جهودها للكشف عن ملابسات الواقعة وتحديد الجناة لضبطهم وتقديمهم لجهات التحقيق.
الشرطة تفك لغز الواقعة
هذا وكشفت التحريات، بأن وراء ارتكاب الواقعة 4 أشخاص «ربة منزل وزوجها وشخصان آخران» لخلافات على مبالغ مالية خاصة بالنشاط وتوصلت المباحث إلى أن بداية الواقعة ترجع لقيام أشخاص مجهولين باقتحام الوحدة السكنية وبداخلها 4 أفراد وقاموا بتكبيلهم وتوثيقهم بالحبال بالأيدي والأرجل وطعنهم بآلات حادة في مناطق متفرقة من الجسم، وأشعلوا فيهم النيران باستخدام البنزين.
وأضافت التحريات بأن الدافع وراء الجريمة، بسبب خلاف مادي بين المتهمين والقتلى على النشاط غير المشروع وعدم الانصياع لأوامرهم، وبتوسيع دائرة الاشتباه والتحري حول المتهمين تم القبض على «أسماء. أ» ربة منزل، وزوجها «مصطفى. م» رئيس الشبكة حيث ربطتهما خلافات مادية مع الفتيات مما أثار في نفوسهم الانتقام، وجار العمل على ضبط «محمود. ف»، و«محمد. ص».