قال الله تعالى في قرآنه الكريم : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ } [ الحجرات : 12 ] .
قال العرب قديماً أن الغيبة والنميمة هي فاكهة المجالس، والتي يقدم عليها غالبية الناس بالرغم من خطرها العظيم، والذي حذر منه الرسول الكريم، حيث قال؛ أتدرون ما الغيبة؟ قالوا الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته. رواه مسلم. وقال أيضاً؛ لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم. رواه أبو داود ومعناه أيضاً في مسند الإمام أحمد.
فيجب على من يغتبون الناس ويجعلون مجالسهم للخوض في أعراضهم، أن يعرفوا أنهم يوم الحساب لن يُعطوا أباءهم أو أمهاتهم أو أبنائهم شيئاً من حسناتهم، بالرغم من الحب العظيم لهم، ولكنهم سوف يعطون حسناتهم رغماً عنهم لمن يكرهونهم، والذين قاموا بالخوض في أعراضهم و اغتيابهم.
https://www.youtube.com/watch?v=7_Vqm8y-pwQ