في مدينة فانكوفر بكندا، وقبل 3 سنوات ، اتُهمت “أوشام رام” الموظفة في مطعم للوجبات السريعة، بسرقة ساندويتش سمك وبطاطس ومشروب صودا البرتقال، لا تتجاوز قيمتها نصف دولار.
وجاء في وثائق المحكمة وحيثيات قرارها، بأن القضية أقيمت نتيجة سوء فهم، حيث أفادت الموظفة بأنها نسيت حافظة نقودها في المنزل وطلبت من مدير المطعم وجبة، وقد ظنت ان مديرها وافق على ذلك، غير أن المدير جاء في ادعائه بأنه وافق على ساندويتش السمك دون البطاطس وصودا البرتقال، مما تسبب بخسارة المطعم نحو نصف دولار.
كان على اثر ذلك ان قررت الشركة التي تدير المطعم بفصل رام من وظيفتها في يناير 2014 ، وطالبت الموظفة الشركة بتعويض يعادل أجر عام، وقدره 21 ألف دولار، إضافة لتعويض وقدره 25 ألف دولار، كتعويض عما أصابها من اضرار ناجمة عن طردها من عملها، وقد أقرت المحكمة بطلبات موظفة المطعم وحكمت لها بالتعويض الذي طلبته وقدره 46 ألف دولار، هذا الشهر.
جاء في قرار القاضية الكندية، ليزا وارن، في أسباب الحكم أنه: “نظراً لعدم وجود أي دليل على سبق الإصرار والترصد أو محاولات الإخفاء، ولعدم وجود أي سجل رسمي لمخالفات سابقة، ونظراً لسجل السيدة رام الممتاز، وعملها لسنوات طويلة (مديرة منطقة)، وطبيعة عملها، والأزمة الاقتصادية التي يمكن أن تتعرض لها من جراء الفصل، وخاصة أنها امرأة في الـ55 من عمرها وتعليمها محدود، وأخذاً في الاعتبار بأنها عملت في إعداد الوجبات السريعة على مدى 24 عاماً، فإن فصلها بدون أسباب واضحة جاء عقوبة غير متناسبة”، بحسب ما نقلته مجلة “تايم” البريطانية.