حذرت وكالة بلومبرج في تقرير نشرته يوم أمس الثلاثاء، من عودة سعر صرف الدولار الأمريكي للارتفاع مرة أخرى أمام الجنيه المصري، مشيرة إلى أن الحكومة تعرضت لصدمة مفاجئة، بسبب غياب المستثمرين الأجانب الذين كانوا المشترين الوحيدين لأذون الخزانة، خلال آخر جلستين منذ بداية شهر فبرار الجاري.
وأضافت بلومبرج أن شهر العسل الذي شهده الجنيه المصري، خلال الفترة الأخيرة قد قارب على الانتهاء، وخاصة مع تحذيرات بنك ستاندرد وشركة رينيسانس كابيتال، من صعود العملة المصرية أكثر من اللازم، ليهبط الدولار الأمريكي إلى أقل من 16 جنيه، مسجلا أدنى مستوى له منذ منتصف شهر نوفمبر الماضي.
وأشارت الوكالة إلى أن الجنيه المصري، تراجعت قيمته لأكثر من 50%، وأسعار الأسهم تراجعت بأكثر من 33%، بعد قرار البنك المركزي بقيادة “طارق عامر” تعويم الجنيه نوفمبر الماضي، مما تسبب في حيرة للحكومة، فهي من ناحية تسعى لخفض العملة لتدعيم تنافسية صادراتها، لكنها تبغى أيضا استقرار الجنيه لتخفيف معدل التضخم الذي بات واحدا من أعلى المعدلات في دول الأسواق الناشئة.