حذرت وكالة “بلومبرج” الأمريكية من هبوط العملة المصرية الجنيه من جديد مرة أخرى، لافتة إلى أن فترة شهر العسل بين الجنيه المصري والدولار الأمريكي، قاربت على الانتهاء.
وأكدت الوكالة الأمريكية إن المستثمرين الأجانب غابوا تمامًا عن الشراء في مزادات أذون الخزانة، خاصة أنهم كانوا تقريبًا المشتري الوحيد في مزادات أذون الخزانة المحلية في مصر، في وقت سابق من هذا الشهر، فقد كانوا غائبين بشكل تام عن العطاءات لمرتين متتاليتين، ويأتي ذلك بالتزامن مع تحذيرات “رينيسانس كابيتال” و”ستاندرد بنك” بأن ارتفاع سعر الجنيه قد تزايد لأكثر من اللازم.
من جانبه قال دينيس برايم، الذي يساعد في إدارة ديون الأسواق الناشئة بقيمة تقدر بنحو 5.5 مليار دولار كمدير استثمارات في مؤسسة “جي إيه إم إنترناشونال مانيجمنت ليميتيد” التي تتخذ من لندن مقرًا لها، إن “التقدير كان أسرع مما توقعت، فالأمر جعلني أكثر حذرًا من الوصول إلى هذه المستويات”.
وأضافت “بلومبرج”، إن “قرار تحرير سعر الصرف، في نوفمبر” الماضي، كان ناجحًا، إذ أنه خفَّض قيمة الجنيه إلى النصف وكذلك الأسهم بقيمة الثلث، مما أدى إلى جذب العديد من المستثمرين الأجانب إلى السوق المصرية.
وأشارت وكالة “بلومبرج” إلى أنه وفقا لبيانات البنك المركزي المصري فإن الانخفاض الذي حدث في قيمة العملة المصرية، جراء قرار التعويم، واتفاق قرض صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار، أدى إلى تضاعف الحيازات الأجنبية من أذون الخزانة المصرية لتصل إلى 21.7 مليار جنيه في شهر يناير الماضي. ولكنها لا تزال أكثر قليلًا من 10% من نسبتها قبل ثورة الخامس والعشرون من يناير 2011.