عاشت مدينة المنصورة، ليلة حزينة، بعد تشييعها أحد أبنائها المتميزين، وهو محمود عبد المنعم شاب يبلغ من العمر 25 عاما، أستاذ مساعد بأحد الجامعات الخاصة بمحافظة الدقهلية، بعدما تم العثور على جثته، بعدم يوم من العناء والبحث عنه، في تفاصيل مثيرة لحادث مأساوي، أطاح بأحلام الشاب العشريني.
تفاصيل الواقعة
أبلغ محمود أصدقاؤه عن اختفائه فجر 18 فبراير، عقب عودته من القاهرة متوجهاً إلى المنصورة وكان آخر اتصال هاتفي معه عند مروره بمدينة ميت غمر بسيارته الخاصة، وأجرى اتصالًا هاتفياً مع صديق له يخبره أنه أوشك على الوصول ولكنه حتى ساعات قليلة مضت لم يصل، ولم يجر أي تواصل مع أصدقائه أو أقاربه.
وفي الوقت الذي لم يجد أصدقاؤه وسيلة إلا عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لكي يتمكنوا من الوصول إليه، عثرت قوات الأمن وفرق البحث على اكصدام سيارته موديل “كيا سيراتو”، بدون محمود، ليقضي أصدقائه وعائلته ما يقرب من 48 ساعة منتظرين ظهور أية أخبار منه، أو العثور عليه من قبل فرق البحث.
وفي حين يشتد البحث عن بارقة أمل تظهر أن محمود، مازال على قيد الحياة، أعلنت إحدى الصفحات على الـ”فيس بوك”، تقوم بنشر أخبار مدينة المنصورة ومعظم الأحداث المتعلقة بمحافظة الدقهلية، العثور على جثمان الشاب وانتشاله من قبل رجال الإنقاذ النهري من ترعة الرياح التوفيقي بقرية فيشا بنا التابعة لمركز أجا الواقع قبل عدة كيلو مترات من مدينة المنصورة.
ليتم تشييع جنازته بأحد مساجد مدينة المنصورة، مساء الأحد، وسط حزن ودموع الأهالي، الذين عرفوه دائماً بالأخلاق الحسنة.