كشفت أحدث نشرة أصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فيما يخص التجارة الخارجية، عن أن إجمالي حجم صادرات مصر من السكر سواء المستخرج من “قصب السكر” أو “البنجر” وصلت إلى مليار و 800 مليون و398 ألف جنيه، خلال الفترة من يناير حتى أكتوبر من العام الماضي 2016.
يأتي ذلك وسط الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر، ووسط نقص السكر في السوق المصرية، ووفقًا لتقرير “صادرات وواردات مصر فى الفترة من يناير حتى أكتوبر من العام الماضي 2016″، فإنه بلغت قيمة واردات مصر من السكر، نحو 2 مليار و 800 مليون و151 ألف جنيه، وذلك خلال نفس الفترة المشار إليها.
وتعاني مصر من أزمة اختفاء السكر من الأسواق، ويبلغ استهلاك الفرد من السكر نحو 34 كيلو وفقًا لتصريح مصدر مسؤول بوزارة الزراعة، موضحًا أن انتاج مصر من السكر يبلغ نحو 2,4 مليون طن سنويًا ومعدل الاستهلاك يبلغ 3,1 مليون طن بعجز يصل إلى 700 ألف طن يتم توفيره من خلال الاستيراد.
وحول سبب أزمة نقص السكر وقلة المعروض منه في السوق المصرية، حيث وصل سعر الكيلو إلى 12 جنيهًا، أوضح مصدر بوزارة الزراعة أن الأزمة ترجع لعدة عوامل منها ارتفاع سعر الدولار الأمريكي، وإحجام بعض المستوردين عن استيراد السكر بعد ارتفاع أسعاره عالميًا، مما خلق عجزا كبيرا لوجود 700 ألف طن فارق بين حجم الإنتاج وحجم الاستهلاك إضافة لقيام الدولة بتحصيل رسم تصدير على الطن الواحد يبلغ نحو 900 جنيهًا مما أدى إلى نقص المعروض وارتفاع الأسعار.