شهدت محافظة قنا بصعيد مصر واقعة غريبة ومثيرة، بدأت أحداثها عندما تم احتجاز شاب يدعى “زيد عباس” 17 عاما، بقسم العناية المركزة بمستشفى قنا العام، لإصابته بقصور في إحدى الغدد المسئولة عن النمو، تسببت في صغر حجمه.
وخلال فترة احتجازه بالعناية المركزة، ساءت حالة الشاب الصحية، حتى أن أحد الأطباء أقر أنه قد توفى، واستلم أهله جثمانه من المستشفى، حتى يقوموا بمراسم الدفن وتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، وتجمع أهل قرية الزوايدة التابعة لمركز نقادة عند منزل أهله، وقام أقاربه بفتح قبره وشراء الكفن، وكانت المفاجأة الكبيرة التي أذهلت الجميع، وهي أن “زيد” لا يريد مفارقة الحياة، رغم أوجاعه وآلامه وصراعه مع المرض، حيث أنه استفاق من غيبوبته أثناء تغسيله.
وعلى الفور اتجه أهل الشاب إلى المستشفى والغضب يمتلكهم، وقاموا بالاحتجاج على الطبيب الذي أجرى الكشف الطبي عليه وأقر بأنه فارق الحياة، مؤكدين على أنهم حفروا القبر واشتروا الكفن وتجمع أهالي القرية لتشيع جثمان الشاب، وبعد تدخل الأجهزة الأمنية بالمحافظة، تم السيطرة على الأمور وتم احتجاز الشاب مرة أخرى بالعناية المركزة لاستكمال علاجه.