نغمة يتم ترديدها باستمرار منذ فترة كبيرة في مصر ألا وهي كثرة الانجاب للمصريين ومشاكله وتهديده للدولة من الناحية الإقتصادية، بدأت تلك النغمة في عهد مبارك وعادت للظهور مرة أخرى الآن وعلى لسان عدد من القيادات والمسئولين، فها هي وزير التضامن الإجتماعي غادة والي أثناء حضورها لحفل اليونسيف، وهي منظمة الطفولة التابعة لهيئة الأمم المتحدة وذلك بمناسبة مرور 70 عام على انشاءها.
حيث أكدت والي أن كثرة إنجاب المصريين يعيق الاقتصاد المصري ويشكل عبء كبير عليها، وطالبت بوضع عقوبات رادعة على المصريين الذي ينجبون بكثرة للحد من تلك الظاهرة، وهذه ليست المرة الأولى التي يطالب فيها مسئول مصري بهذا الأمر فقد سبق وصرح رضا فرحات محافظ الإسكندرية، أن سبب الكوارث التي تمر بها مصر هي الانجاب.
وفي هذا الإطار أكد بعض علماء الأزهر وعلى رأسهم الدكتور عبدالحليم منصور، رئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر فرع المنصورة، أن هذا الأمر لا يجوز شرعاً وله مردود اجتماعي سىء، ويجب معالجة القضية بالتوعية الاجتماعية.
وفي ذات السياق اتفق الدكتور أحمد خليفة شرقاوي أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بطنطا، مع الكلام السابق، ولكنه أزاد عليه أن الدول المتخلفة والتي تعاني من فقر وسوء الخدمات هي من تعتقد بأن كثرة الانجاب عائق لها، بينما الدول المتقدمة هي من تستطيع استغلال الموارد البشرية أمثل استغلال.