أعلنت مجموعة أمريكانا، الرائدة في صناعة المنتجات الغذائية وإدارة سلاسل المطاعم الشهيرة على مستوى العالم، عن توقيعها اتفاقية تعاون بأكثر من 9 مليون جنيه مع مجلس التدريب الصناعي التابع لوزارة الصناعة المصرية, ويتحمل الطرفان مناصفة تكلفة إعداد وتدريب وتأهيل الشباب المستهدف.
وتستهدف الاتفاقية تقديم تدريب متخصص لـ ألف شاب مصري من مختلف المحافظات، خاصة محافظات صعيد مصر، لتأهيلهم للعمل ومنحهم فرص عمل في مطاعمها المتعددة في مصر ودول الخليج العربي.
ومن جانبه أثنى محمد فاروق حفيظ، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة أمريكانا للموارد البشرية والتنمية الإدارية على أهمية هذا التعاون قائلًا: “لأننا نؤمن بأهمية الاستثمار في العنصر البشري ونعي جيدًا الدورالفاعل للتدريب الجيد الذي ينتج كوادر بشرية مدربة ومؤهلة طبقاً لاحتياجات سوق العمل، وقعنا اتفاقية التعاون مع مجلس التدريب الصناعي التابع لوزارة الصناعة المصرية، بهدف إعطاء الفرصة لعدد ألف شاب مصري للارتقاء بقدارتهم وتأهيلهم ومنحهم فرص عمل في سلاسل مطاعمنا المنتشرة في مصر ودول الخليج العربي”.
واستطرد محمد فاروق قائلًا: “إن فلسفة مجموعة أمريكانا ورؤيتها للمسؤولية المجتمعية لشركات القطاع الخاص لا تقتصر على تقديم الدعم المادي فقط، بل تؤمن أن دور الشركات يشمل رصد المشاكل الحقيقية التي يعاني منها المجتمع المصري، والعمل علي تقديم حلول عملية لها، والاشتراك في تطبيق هذه الحلول على نحوٍ فعّال”.
ومن جانبه قال مدير إدارة المشروعات والبرامج القومية بمجلس التدريب الصناعي، إيهاب الجباس: “نسعد بتعاوننا مع مجموعة أمريكانا للإسهام في إثراء برامج التدريب من أجل التشغيل التي تلعب دورًا هامًا في تطوير المهارات المهنية والسلوكية للشباب المصري من المحافظات الأكثر احتياجا في صعيد مصر.
هذا ويقدم البرنامج للشباب فرصة التدريبات العملية بمطاعم أمريكانا، كما يمكنهم بعد ذلك من الحصول على شهادة دولية معتمدة تؤهلهم لإيجاد فرص عمل من خلال شركة أمريكانا داخل مصر وخارجها “.
وأضاف الجباس قائلا :”من أهم ما يميز أمريكانا في مجال المسؤولية المجتمعية أنها لا توفر الإمكانيات المادية والموارد اللازمة لإحداث الفارق في المجتمع فحسب، بل تتميز مجموعة أمريكانا أيضا بالتزامها ورغبتها الحقيقية في الإسهام في تنمية قدرات الشباب الفنية والسلوكية لتجاوز أي نقاط ضعف قد تعوق حصلوهم على الوظائف المناسبة”.
وانطلاقًا من النجاحات التي حققتها مجموعة أمريكانا في مجال التعليم والتدريب على مدار السنوات الماضية، تحدث محمد فاروق عن برنامج “التعليم المزدوج” الذي أطلقته مجموعة أمريكانا بهدف الدمج بين التعليم المتميز وسوق العمل، من خلال تقديم التدريبات العملية عبر مطاعم المجموعة المتعددة.
وبموجب برنامج التعليم المزدوج بأمريكانا، يكتسب الطالب المهارات السلوكية والتقنية المختلفة، ويتم تدريبه وتأهيله لكي يحصل بعد ذلك على شهادة معتمدة تمكنه من العمل في العديد من الوظائف بإدارة المطاعم وغيرها من الوظائف المرتبطة بهذا المجال.
وأضاف محمد فاروق قائلا : “نسعي دومًا لفتح آفاق جديدة للشباب المصري الواعد من خلال الارتقاء بقدراته وتأهيله ليتمكن من تحقيق أحلامه، ولهذا يأتي برنامج أمريكانا للتعليم المزدوج الذي يستهدف مواجهة مشكلة البطالة التي تعد أحد أخطر التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري في الفترة الراهنة، وذلك من خلال تقديم خريجين علي درجة عالية من المهارات التقنية والسلوكية التي يتطلبها سوق العمل”.
الجدير بالذكر أن مجموعة أمريكانا كانت قد وقعت بروتوكول تعاون مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي لتأسيس برنامج “التعليم المزدوج” الذي يستهدف حاملي الدبلوم الفني من الأسر الأكثر احتياجا في المجتمع المصري. هذا وتضمن البرنامج قيام مجموعة أمريكانا بإنشاء شعبة متخصصة ومعتمدة في كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان للحصول علي البكالوريوس المعتمد من المجلس الأعلي للجامعات بإسم شعبة إدارة وتشغيل المطاعم.
وإنطلاقا من سعيها الدؤوب للتطوير والتحديث، أبرمت المجموعة اتفاقية مع مؤسسة سيتي أند جيلدز، أحد أعرق المؤسسات البريطانية في مجال تطوير التعليم الفني والمهني، بهدف إثراء برنامج التعليم المزدوج من أجل اعتماد شهادته دوليا.
ويتضمن الدور الذي تلعبه سيتي أند جيلدز اعتماد برامج أمريكانا للتدريب والتعليم العملي (علي رأس العمل) طبقاً للمعايير الدولية وكذلك بتدريب وتأهيل القائمين على البرنامج من أجل الارتقاء بخبراتهم وتطوير قدراتهم حتى يتسنى لهم تقديم تجربة تعليمية مميزة وفريدة لطلاب البرنامج. كما تقوم المؤسسة البريطانية بالإشراف على تقييم الطلاب واختبارهم في نهاية البرنامج ليحصلوا على شهادة معتمدة دوليا في إدارة المطاعم والعمل بالعديد من الوظائف بها.
وفي هذا الصدد أكد محمد فاروق قائلا : “تفخر مؤسسة أمريكانا بأن أكثر من 20% من العاملين في المطاعم التي تديرها من طلاب وخريجي برنامج “التعليم المزدوج”. وتهدف المجموعة خلال الخمسة أعوام القادمة إلى زيادة هذه النسبة لتصل إلى 50% كما تسعى المجموعة إلى تطبيق هذه التجربة التعليمية الرائدة في العديد من المحافظات المصرية ليستفيد منها أكبر قدر ممكن من الطلاب حول الجمهورية. ونخطط إلي تطبيق هذا البرنامج التعليمي الناجح علي نطاق أوسع ونقل التجربة إلي العديد من الدول الأخرى التي تعمل بها مثل المملكة العربية السعودية والأردن والمغرب”.