قرارات عديدة متخبطة أدت للاطاحة بوزير التربية والتعليم الهلالي الشربيني من منصبه، فاعتاد الوزير منذ جلوسه علي كرسي الوزارة في 19 سبتمبر 2015 الماضي، باتخاذ قرارات غير مدروسة، تؤدي لإثارة الرأي العام ضده، وينتهي الأمر بالتراجع فيها.
عندما أقر الهلالي درجات للحضور والسلوك لطلاب الثانوية العامة، تظاهر الطلاب ضده في جميع المحافظات، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء إلي إلغاء القرار لامتصاص غضب الطلاب، وقبل بداية العام الدراسي الحالي أعلن الهلالي عن نية الوزارة إلي الغاء اختبارات الميدتيرم واستبدالها باختبارات شهرية، واعتبر أولياء الأمور هذا القرار عبءعليهم، خاصة مع طول المنهج، ومع رفض أولياء الأمور وتهديدهم بالتظاهر تراجع الهلالي عن قراره.
وقبل نهاية الفصل الدراسي الأول، أصدر الهلالي قرارا بمنع تعريب امتحانات مدارس اللغات لطلاب الثانوية العامة، وأن يؤدي الطلاب الامتحانات باللغة التي يدرس الطلاب، وهو الأمر الذي رفضه الطلاب وأولياء الأمور، لعدم وجود امكانيات بمدارس اللغات للتدريس باللغات الأجنبية وإنهم يدرسون باللغة العربية، وتراجع الوزير عن هذا القرار أمام هذا الغضب وبعد تظاهر الطلاب ضده في عدة محافظات، وتدخل البرلمان ورئيس مجلس الوزراء، وقرروا تأجيل تطبيق إلغاء تعريب الامتحانات للعام الدراسى المقبل 2017/ 2018.
ويعتبر أكثر قرارات الهلالي جدلا تغيير شكل الورقة الامتحانية للثانوية العامة وتطبيق نظم البوكليت، والذي اتخذه أيضا قبل انتهاء الفصل الدراسي الأول، الأمر الذي رفضه الطلاب وأولياء الأمور ، ومازال هذا الجدل مستمرا حتى الآن.
وأهم المشكلات التي حدثت في عهده مشكلة تسريب امتحانات الثانوية العامة من المطبعة السرية العام الماضي، الأمر الذي دفع الوزارة إلي إعادة امتحاني التربية والدينية والميكانيكا، وهو الأمر الذي أثبت عدم قدرة الوزارة علي السيطرة علي الامتحانات، وفشلها في اختيار القائمين علي أعمال الامتحانات.