أدى الانخفاض الكبير لسعر صرف الدولار الأمريكي بالبنوك المحلية، والذي شهدته تعاملات الأسبوع الجاري، والذي وصل لذروته يوم أمس الخميس 9 فبراير، إلى حالة من الارتباك الشديد بتعاملات السوق السوداء وشركات الصرافة، حيث أن التعاملات الموازية أُصيبت بصدمة كبيرة.
وتراجع سعر صرف العملة الأمريكية بالبنوك المحلية لأدنى مستوى له منذ شهرين، حيث تراوحت أسعار الشراء مع نهاية تعاملات اليوم ما بين 17.50 جنيه و17.93 جنيه، في حين أن أسعار البيع تراجعت بشكل كبير، لتتراوح ما بين 17.60 جنيه و18.05 جنيه.
وصرح نائب رئيس بنك مصر “عاكف المغربي”، بأن الدولار سيواصل هبوطه خلال الفترة المقبلة، بعد توافر الدولار بالمصارف الرسمية بشكل كبير، وسد احتياجات العملاء منها، وبفضل الأخبار الإيجابية عن الاقتصاد المصري، وإشادات المؤسسات العالمية بقرارات الحكومة الاقتصادية.
كما أكد مصدر مصرفي، على أن هناك إقبال كبير على التخلص من الدولارات، التي بحوزة المواطنين، مخافة أن يهبط السعر إلى مستويات أقل من ذلك، مضيفا أنهم يلجئون للبنوك المحلية، بعد إحجام شركات الصرافة وتجار العملة عن شراء الورقة الخضراء اليوم، لخوفهم من نزول الأسعار أكثر من ذلك فيعجزون عن تصريف ما يجمعونه من الدولارات.
وكان البنك المركزي المصري، قد أعلن عن زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي، وارتفاع التحويلات الدولارية للمصريين العاملين بالخارج خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى بعض التوقعات التي أشارت إلى عودة ضخه للعطاءات الدولارية للبنوك مرة أخرى، بعد توقفها لأكثر من ثلاثة أشهر، عقب قرار “طارق عامر” بتحرير سعر الصرف في الثالث من شهر نوفمبر الماضي.