أكد مدير إدارة الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، الدكتور عمرو قنديل، أن أكبر مشكلة صحية لا زالت تواجه مصر هي مشكلة انتشار فيروس سي، موضحًا أن نسبة الإصابة بالفيروس في عام 1996 بلغت نحو 14%، إلا أنه خلال عام 2015 تراجعت النسبة إلى 4.5%، موضحًا أن الوزارة تسعى للقضاء عليها تمامًا وأن تكون مصر خالية من فيروس سي.
جاء ذلك، خلال مناقشته عددًا من طلبات الإحاطة، بشأن مكافحة العدوي في اجتماع لجنة الصحة بمجلس النواب، اليوم الأربعاء، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة اتخذت مجموعة من التدابير الخاصة والإجراءات الوقائية الهامة للحد من انتشار فيروس سي في محافظات جمهورية مصر العربية، من بينها الحقن الآمن في المستشفيات والتأكد من سلامة أكياس الدم، وتعقيم الأدوات المستخدمة في المستشفيات.
وأكد قنديل أن نحو ٩٥٪ من الأدوات الطبية معقمة ومعلبة بالمستشفيات وجميع الوحدات الصحية، لافتًا إلى أن أغلب مرضي فيروس سي لا يعلمون إصابتهم بالمرض، وهذا الدور يقع على عاتق الدولة من خلال التوعية اللازمة والقوية لعرض أعراض الإصابة بالمرض وطرق الوقاية منه.
وأكد قنديل أن وزارة الصحة فحصت نحو ٤٢٨ ألف مواطن مصري للتأكد من خلوهم من الفيروس، موضحًا أن هناك كثير من الاحتياطات في وحدات الغسيل الكلوي لمنع انتشار الفيروسات، وتم فصل وحدات الغسيل الكلوي لمصابي فيروس سي عن الوحدات الأخرى لمنع انتشار الفيروس.
وأوضح قنديل أن نسبة نقل الفيروس عبر وحدات الغسيل الكلوي انخفضت من 27% خلال عام 2003 إلى نحو 9% خلال عام 2010، ووصلت حاليًا إلى 1.4% وهو معدل طبيعي.