أول تعليق رسمي من الحكومة على صور «سيدة الكرتونة» التي هزت الرأي العام وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي

أثارت صوراً مُهينة لسيدة مُسِنة تبلغ من العمر عتياً، تداولتها موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، ظهرت خلالها سيدة مُسنَّة، وهي تعيش داخل صندوق من الكرتون لحمايتها من برد الشتاء القارس، في حين لاقت تفاعلاً كبيراً، من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الصور بشكل كبير.

وأعرب رواد الـ”فيس بوك”، عن حزنهم الشديد تجاه السيدة التي افتقدت كل مشاعر العطف من الجميع، مؤكدين أن الجميع يعيش تحت المدفئة في برد الشتاء وهي تواجه مصيرها بنفسها مع ألم المرض وتغيرات الجو.

في حين قالت السيدة في رسالة متداولة:
“أنها بلغت من العمر أرذله، وتقوم فجر كل يوم ببيع الخضار والفاكهة، بسوق بهتيم بالقليوبية، وعندما يشتد البرد عليها، لن تجد غير الكرتونة، بالدخول فيها وتدفئة نفسها.

ويناشد رواد الـ”فيس بوك”، محافظ القليوبية ” والمسئولين” بمساعدة هذه السيدة.

بيان رسمي من وزارة التضامن

وفي أول تعليق لها، قالت وزارة التضامن الاجتماعي، في بيان اليوم:
” إن الحالة لسيدة كفيفة وتعيش بمفردها بحجرة واحدة بها كل الاحتياجات والخدمات الأساسية، وهي أم لولد وبنت، غير أن الولد توفي بالعراق منذ 5 سنوات، وقد انتقلت السيدة المسنة لتقيم في الحجرة التي كانت السكن الخاص بابنها قبل وفاته؛ ونظرًا للذكرى التي تمثلها لها الحجرة، فإن السيدة لا تريد تركها نهائيًا حتى تلحق به، على حد تعبيرها.

وأضاف البيان “بأن فريق التدخل السريع تحدث مع ابنة العجوز وهي تعول 3 أبناء وتتولى رعاية والدتها؛ حيث تصطحبها يوميا لبيع الخضر بالسوق صباحًا وتعود بها للمنزل مساء، كما أوضحت الابنة أن والدتها تصرف مبلغ 300 جنيه معاشًا ضمانيًا وتعطيهم لأحفادها، ويظهر أنها نتيجة تقدمها في العمر أصبحت تجهل القيمة الحالية للنقود؛ حيث بسؤالها قالت إن المعاش 30 جنيهًا فقط، بينما أفادت ابنتها بأن مبلغ المعاش 300 جنيه”.