كشفت الدكتورة “مجد أحمد قطب”، أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة، كارثة طبية، بخصوص دواء “أورسوجول”، وهو الاسم التجاري لعقار “أورسوديوكسى كوليك أسيد”، الاسم العلمي لعدد كبير من الأدوية التي تستخدم لمعالجة عدد من أمراض الكبد عند البالغين والأطفال.
التقرير الكارثي
حيث أكدت الدكتورة “مجد”، بأن الحمض يتسبب في عدد من الأمراض للأطفال، وأن من تناولوا العقار زادت معدلات إصاباتهم بالفشل الكبدي والوفاة، أكثر من الذين لم يتناولوه، لافتة إلى أنها أشرفت علي رسالة ماجستير، و نشرت أبحاث على هذا المستحضر برفقة عدد من الباحثين، وتوصلوا للآتي:
- الأطفال الذين يتناولون هذا العقار نسبة شفائهم من الصفراء 49% فقط، بينما زادت نسبة شفاء الذين لم يتناولوه لـ70%.
- زيادة المضاعفات على الأطفال الذين تم استخدام ” حمض أورسوديوكسى كوليك أسيد” لعلاجهم.
- النشرة الداخلية للدواء في مصر تضمنت أن الدواء يتم استخدامه لعلاج فيروس سي وأمراض الكبد المزمنة والتهاب الكبد.
- في حين نشرة الدواء في خارج مصر تنص على أن الدواء يستخدم فقط في علاج “مرض التليف المراري الأولي”التشمعي”، و اذابة بعض الحصوات من الكولستيرول في المرارة.
موقف الصحة والتحذيرات
وأضافت الدكتورة “مجد”، بأنها تقدمت بشكوى في وزارة الصحة، وتم تشكيل لجنة انتهت إلى أن كلامها غير حقيقي، وهو ما دعاها لتقديم بلاغات للنائب العام، وبدأت سلسلة تحقيقات موسعة، ثبتت صحة بحثها، وتم تغيير نشرة الدواء بالفعل عام 2010 وثبت أنه يعالج فقط ” مرض التليف المراري”.
جدير بالذكر، أن العقار محظور فى الخارج ولازال يستخدم فى مصر، في الوقت الذي حظر فيه مركز اليقظة التابع لوزارة الصحة، الأطباء من استخدام الدواء للأطفال، وبالرغم من هذه التحذيرات، الدواء متداول بصورة كبيرة في الصيدليات، تحت اسم تجاري “أورسو جول” ويتم استخدامه بكثافة على حالات المرضى من الأطفال، للسببين الآتيين:
- لم يتم تضمين الا عبارة “أن فعاليته غير مؤكدة على الأطفال في النشرة الداخلية للدواء.
- لم يتم تضمين أنه يتسبب في مضاعفات منها الفشل الكبدي للأطفال و اندثار القنوات المرارية والوفاة”.