مع الارتفاعات الكبيرة في الأسعار بدأ المواطنون المصريون بالاستغناء عما لا يعيقهم عن سير حياتهم، حيث قام البعض بتبديل السلع الغير أساسية بسلع أخرى أقل ثمنا، كما اضطروا إلي تقليل حجم السلع التي كانوا يقوموا بشرائها .
وقالت سهام حسن في تصريح لها لموقع مصراوي عن حيلها في التكيف مع الوضع الراهن وارتفاع تكاليف المعيشة، فهي تستلم من زوجها نفس المصروف الشهرى لشراء مستلزمات البيت، إلا أنها بدأت بتخفيض الكميات التي كانت تشتريها قبل ارتفاع الأسعار، كما أنها لجأت إلي طهي وجبه واحدة في اليوم بعد أن كانوا وجبتين، ولجأت سهام إلي عمل الحلويات في المنزل بعد أن كانت تشتريها من الخارج وهي تعتقد أن حالها أفضل بكثير من أفراد أخرين عند تسوقها من خلال رؤيتها لأوجه المستهلكين قائلة
“دلوقت الناس بقت تسأل على السعر وتمشي، واللي ياخد كيلو وخلاص”.
أما عن محمد كمال فهو شاب يبحث عن عمل دائم إلا أنه يتحمل نفقاته الخاصة وعلى الرغم من أنه لا يتحمل مسئولية أسرة إلا أن الغلاء وارتفاع الأسعار قد أثر عليه أيضا، حيث أن راتبه الذي كان يكفيه سابقا أصبح الآن لا يكفي بأي حال من الأحوال قائلا :
“كنت شايل نفسي من مصاريف جامعتي وهدومي، دلوقت لما بنزل أشتري كوتشي بلاقي عليه تواريخ ميلاد مش أسعار”.
ويقول كمال عن محاولاته للتكيف مع الوضع الحالي أنه يضطر إلي شراء ما يحتاجه من ملابس في نهاية الموسم الشتوي عندما ينخفض سعرها، وتصبح في متناول يديه، كما يعاني كمال من ارتفاع أسعار المواصلات، إلا أنه يضطره إلي قطع المسافات القصيرة مشيا على قدمية ، أما عن السجائر فكان يشترى نوعا يبلغ ثمنه 14 جنيه فزاد ثمنه 10 جنيهات كاملة فأصبح الآن يشترى السجائر ” فرط” قائلا :
“وبقيت كمان أشارك صحابي في السجارة”.
وفي نفس السياق تقول سميرة حمزة، أنها أصبحت تستغنى عن شراء وجبه الفطار من مطاعم الأكل السريع بسبب ارتفاع ثمنها حيث وصل سعر الوجبة الصباحية إلى 16 جنيه في اليوم وعوضت ذلك بعمل وجبتها في البيت وبررت ذلك لنفسها قائلة أنه نظام صحي ، كما أنها قامت بالاستغناء عن مشروب النسكافيه الذي ارتفع ثمنه من 8 جنيه إلي 23 جنيه قائلة :
“قللت عدد مرات شرب النسكافيه، واصلًا بدل منه بقيت أشرب ساعات قهوة وهي أرخص وأضمن”.