تستعد مصر لقفزة جديدة وتدخل بها عالم صناعة الإلكترونيات والتصنيع التكنولوجي من خلال إنتاج أول هاتف ذكي مصري، وتصل نسبة المكونات المحلية به إلي 58 % .
عمل دؤوب ونشاط مكثف تقوم به وزارة الاتصالات، وبتكليف من القيادة السياسية لتوفير جميع الإمكانيات وتذليل كافة العقبات، للنهوض بهذا المشروع القومي، عن طريق خطة دقيقة تقوم بتنفيذها وزارة الاتصالات، بإقامة منطقة تكنولوجية جديدة، وتم إمدادها بالبنية التحتية القوية حيث يمكن أن تستوعب كافة الخدمات والتقنيات والاتصالات الحديثة والمتطورة،وهو الأمر الذي من شأنه أن يمهد الطريق لتصبح مصر من من أحدى الدول المنتجة للهواتف الذكية.
وصرح المهندس ياسر القاضي ، وزير الاتصالات أنه تم التعاون مع شركة سيكو الصينية في أنتاج الهواتف الذكية، وفي نهاية العام الجاري 2017 سوف تصبح تلك الصناعة شريانا جديدا في مصر يضخ المزيد من الأموال للاقتصاد المصري وذلك عن طريق فتح باب جديد للمنافسة العالمية من خلال التصدير، في وقت يتزايد فيه نمو سوق الهواتف المحمولة بالعالم .
وأعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أنه سوف يتم تصنيع الهواتف الذكية في مدينة برج العرب التكنولوجية، وسيحمل الهاتف الذكي الجديد علامة تجارية توجد منذ ثلاث أعوام في الأسواق منها شرق أفريقيا ودول الخليج، أما عن نظام تشغيلها فهو نظام أندرويد، فضلا عن إضافة العديد من التطبيقات الهامة والشهيرة مثل إنستجرام ، فيس بوك ، ساوند كلاود، تروكولر ، واتس اب وعدد من التطبيقات الأخرى التي يحتاج إليها الكثير من المستخدمين في مصر .
وبذلك تستعد مصر للدخول في مجال التصنيع التكنولوجي والتصدير للخارج، حيث تقول الإحصائيات الأخيرة عن نسبة المبيعات العالمية من الهواتف أنها بلغت 1.5 مليار جهاز في عام 2016، أي بارتفاع قدره 7 % عن عام 2015، وفي هذا الوقت تأتي مصر لتكون من أكبر الدول في العالم التي تقوم باستيراد الهواتف، حيث أن عدد مستخدمي الأجهزة المستوردة في النصف الأول من عام 2016 قد بلغ 10 ملايين جهاز بقيمة 15 مليار جنيه، ودخول مصر في هذه الصناعة يتولد عنه توفير للعمله الصعبة بسبب الاستيراد، إلي جانب توفيرها عن طريق التصدير .