قال رئيس الوزراء شريف إسماعيل أن مصر تسير على الطريق الصحيح بعد تعويم الجنيه المصري، الذي ساهم في تصحيح المسار الاقتصادي للبلد، فكانت مصر قد عانت من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي على مدى السنوات الست الماضية مما أدى إلى التقليل من تدفق الدولارات الأمريكية إلى البلاد، لأن تدفق الاستثمارات الأجنبية والسياحة تباطأ، جنبا إلى جنب مع ضعف الصادرات.
وكان إسماعيل قال في بيانات صحفية سابقة عقب لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم السبت أن الحكومة مهتمة بتكثيف الرقابة على الأسواق لضبط الأسعار، وخصوصا بعد ارتفاع نسبة التضخم في الآونة الأخيرة.
وقال اسماعيل: تعمل الحكومة على توفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مناسبة، مؤكدا أن هيئات مراقبة يراقبون السوق للتعامل مع جشع بعض التجار.
وكان إسماعيل قال أن السيسي كلف الحكومة للسيطرة على السوق ومواجهة أي طمع أو استغلال من التجار، وتوفير السلع الأساسية في السوق في أقرب وقت ممكن.
وأضاف أن أزمة نقص الدواء ستحل قريبا، خاصة بعد القرار الأخير لزيادة أسعار 3000 صنف من الأدوية، بنسبة 15٪ على الأدوية المصنعة محليا و 20٪ على الادوية المستوردة، وقال إن الناس يجب أن ترى عودة العديد من الأدوية التي تعاني سابقا من النقص.
وأشار إسماعيل إلى أن الحكومة عازمة على مواصلة خططها الرامية نحو إصلاح الشركات الوطنية العاملة في مجال الصناعات الدوائية وطاقتها الإنتاجية، وذلك ليكون لها نصيب أكبر في السوق المصري، مما ينعكس إيجابا على توفر الأدوية.
وفقا لإسماعيل، تجري مفاوضات مع العراق لاستيراد النفط ، وأحكام وشروط عمليات الإمداد من الجانب العراقي هي قيد الدراسة.
وأضاف اسماعيل، إن الفترة المقبلة ستشهد تدفق المزيد من الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة لمصر، والتي ستنعكس إيجابا على الناتج المحلي الإجمالي، حيث بدأت الواردات المصرية في الانخفاض خلال الفترة الماضية، وهذا سيوفر فرص للصناعات الوطنية لتوسيع وتوفير بدائل في السوق.