تصريحات ووعود متتالية وكثيرة صدرت من قبل وزراء النقل على مدى الأعوام الماضية، بتطوير وتحديث قطار أبو قير في محافظة الإسكندرية، فمنهم من وعد بمد خط قطار أبو قير ليصل إلي منطقة برج العرب، وأخر وعد بدعمه بوحدات مكهربة ، وغيرها من الوعود والتصريحات التي لم تتعدى حاجز التصريحات.
وقامت هيئة السكك الحديدية في شهر ديسمبر الماضي بتشغيل 4 رحلات مميزة علي خط قطار أبو قير حيث قامت بتجديد العربات ووحدت المسافة بسعر خمسة جنيهات، في مقابل تذكرة القطار العادية علي نفس الخط والذي تتراوح سعرها من جنيه وحتي جنيه ونصف، إلا أن المواطنون قاموا برفض هذه الخطوة معللين ذلك بارتفاع تكلفة الخدمة مع التطوير المحدود في العربات بل ووصفها بعضهم بأنها ما تزال خدمة متدنية
وتعتبر بداية تطوير قطار أبو قير عندما قامت شركة «دونج فانج» الصينية بعرض تنفيذ مشروع تطويره وتحويل القطار ليعمل عن طريق منظومة الجر الكهربائي بدلا من نظام الجر الميكانيكي أو ما يطلق عليه «الديزل»، ويكون تمويل المشروع عن طريق بنك التصدير والاستيراد الصيني «China Exim Bank» والذي تبلغ قيمته 700 مليون دولار، وهو قرض يتم تسديده على عشرون عاما” كما أن له مدة سماح تصل إلي خمسة سنوات .
وقامت محافظة الإسكندرية بتوقيع بروتوكول تعاون مع وفد مرسل من المجموعة الهندسية للسكك الحديدية الكهربية الصينية واتحاد شركة دونج فانج وحضره ممثلي الهيئة القومية لسكك حديد مصر وذلك من أجل البدء في تنفيذ مشروع تطوير قطار إسكندرية، خط أبو قير المكهرب ليصبح بديلا عن خط القطار الحالي بطول يصل إلي 22 كيلو متر، وخدمة تصل إلي 18 مليون فرد سنويا”
وتضمن الاتفاق علي إزالة كل المعوقات والانتهاء من كافة الدراسات للبدء الفعلي في التنفيذ من شهر يناير الماضي في عام 2016، كم تم الاتفاق على تجهيز البدائل عن طريق تحويل مسار القطار الحالي في خلال 3 شهور وهي الاتفاقات التي لم تنفذ حتى الآن !!!
وفي تصريحات لأحد المسئولين بهيئة السكك الحديدية بالإسكندرية لموقع البورصة حيث رفض ذكر اسمه، قال أنه يوجد الكثير من الأحاديث التي تتردد عن تطوير قطار خط أبو قير وإحلال الوحدات الكهربائية مكان الوحدات الحالية مما يقلل زمن الرحلة، بالإضافة إلي أن الجانب الصيني قد انهي الدراسات الخاصة بتطوير القطار ومد الخط ليصل إلي منطقة برج العرب، ولكن التكلفة التي تم تقديمها كانت مرتفعة مما نتج عنه وقف العمل في مشروع التطوير.
وأشار إلي أن هيئة السكك الحديدية قد انتهت من تطوير العربات الخاصة بقطار أبو قير من حيث تغيير التصميم الداخلي و المظهر الخارجي للقطار، حيث تم تخفيض عدد المقاعد من 80 مقعدا” إلي 55 مقعداً.
وأضاف أن الشكاوى التي تصل إلي الهيئة من قبل الركاب تتعلق جميعها بتأخر القطار عن موعدة لمدة تتراوح من 20 إلي 30 دقيقة، وسبب هذا التأخير راجع إلي حالات الدهس، والقمامة الملقاة على جانبي القضبان، إضافة إلي وجود عطلا ما في جرار القطار، مشيرا إلي أنه تم تشكيل لجان لكي تقوم بالتفتيش على المزلقانات للتأكد من مدى ملائمتها لسير القطار، كما أن الهيئة تقوم بعمل صيانات دورية على العربات للتأكد من سلامتها.
وصرح المصدر أن أهم المشاكل التي تؤرق سائقي القطار هي ظاهرة «التسطيح» الذين يجلسون فوق الجرار وعربات القطار مما ينتج عنه وقوعهم وتعرضهم للدهس إلا أن الشرطة تحاول جاهدة أن تحد من ذلك، حيث يتم إلقاء القبض عليهم وتحرير محاضر ضدهم.
وعلى الجانب الأخر كان هناك أراء مختلفة للمواطنين ، حيث يرى البعض أن تأمين القطار ضعيف للغاية فأبواب القطار تظل مفتوحة طوال مدة سير القطار، إضافة إلي تكدس الركاب أمام الأبواب، فضلا عن انتظار القطار لمدة طويلة داخل محطة مصر علي الرغم من امتلائه بالركاب وانتهاء ميعاد تحركه .
وأكدت رانيا أحمد في تصريح لها لموقع البورصة ، أن أهم المشاكل التي تواجهها أثناء استقلالها القطار هي تعطله المستمر وذلك بسبب إشغالات الطريق من قبل الباعة وخاصة الباعة الجائلين.
أما سعاد أحمد وهي ربة منزل قالت أنها تفضل ركوب القطار بسبب انخفاض سعر التذكرة مقارنة بوسائل المواصلات الأخري حيث قام سائقيها برفع الأجرة بنسبة 30% عقب قرار تحرير سعر صرف الجنيه، إلا أن أبرز المشاكل التي تقابلها عند ركوب القطار هي تعرضها للسرقة فيه.
.