ما زالت قصة تسريبات الدكتور “محمد البرادعي”، التي عرضها الإعلامي “أحمد موسى” ببرنامجه على قناة صدى البلد، تشغل الرأي العام ما بين مؤيد ومعارض لتلك التسريبات الخطيرة، فالرأي المعارض اعتبر أن عرضها يعتبر انتهاك للحرية الشخصية وعودة إلى العصور القديمة مرة أخري، وأما الرأي المؤيد فيرى أن هذه التسريبات فضحت “البرادعي”، أمام الشعب المصري وأظهرت حقائق غائبة.
واستنكرت الكاتبة الصحفية “مي عزام”، إذاعة هذه التسريبات من خلال مقال كتبته بجريدة المصري اليوم، تحت عنوان “هل ينافس البرادعي السيسي على رئاسة مصر”، معتبرة أن هذه “التسريبات التي تتم بمعرفة أجهزة أمنية تابعة للدولة، على يد إعلاميين معروفين بولائهم للرئيس “السيسي”، فعل مجرّم بالدستور الذي نص على احترام الحياة الشخصية للمواطن”.
وأضافت “عزام” مهاجمة الرئيس “عبد الفتاح السيسي”، “ومن يجرؤ على ضرب بنود الدستور عرض الحائط، لا يمكن أن يتحدث عن دولة القانون، وهذه التسريبات تضرب مصداقية “السيسي” في مقتل، وتظهر هشاشته وخوفه من أي صوت معارض له أنصار”، على حد وصفها.
وأكدت الكاتبة الصحفية، على أن الدكتور “محمد البرادعي” بعد هذه التسريبات، “سيكون حديث الإعلام ولمدة أسبوع على الأقل، فهو بطل عملين، الأول تسريب أذاعه الإعلامي “أحمد موسى” في برنامجه لمكالمات للبرادعي، والثاني حوار أجراه مع تليفزيون العربي، الذي يبث من لندن بتمويل قطري”.