العديد من الأسرار والكواليس الخفية ما زالت غير واضحة أو معلنة بالنسبة لنظام مبارك، وأسباب ما آل إليه هذا لنظام من انهيار، يكشف بعضاً منها الكاتب الصحفي الشهير محمد علي إبراهيم رئيس تحرير صحيفة الجمهورية في عهد مبارك، حيث أكد أن أسباب سقوط نظام مبارك كثيرة ولكن أبرزها ثلاثة أسباب هامة ومؤثرة.
أولها هو ذلك الصراع بين معسكر الدولجية وبين معسكر جمال مبارك، وأشار محمد علي إبرهيم لمجموعة أسماء قال عنها أنهم الدولجية أي خبراء الدولة، وهم المشير طنطاوي والفريق أحمد شفيق واللواء سيد مشعل وزير الإنتاج الحربي في ذلك الوقت والوزيرة فايزة أبو النجا، وأضاف إبراهيم أن مبارك لم يتدخل في هذا الصراع وأوضح أن معسكر جمال كان يضم رجال الأعمال والمستثمرين وحبيب العادلي.
أما السبب الثاني فكان وفاة حفيد مبارك الذي أثر فيه بشكل كبير وكان نقطة التحول الكبرى في حياته، جعلته يزهد في الحكم وفي الحياة مما أتاح الفرصة لجمال ومعسكره للسيطرة على مقاليد الحكم في مصرن وزاد من حدة الصراع بينهم وبين الدولجية على حد وصفه.
أما الثالث فهو عدم اهتمام مبارك بالشباب من خلال توفير تعليم جيد لهم، أو وظائف بعد حصولهم على المؤهلات الدراسية، وهو ما جعل هناك كراهية كبيرة من جيل الشباب لمبارك ونظامه وضحت بشكل كبير في ثورة 25 يناير التي فجرها ذلك الجيل.