في ظل المعلومات المتداولة خلال الفترة الأخيرة، بشأن إمكانية اجراء تعديل وزاري مرتقب، فضلاً عن بعض التوقعات بان التعديل سيطال رئيس الوزراء، وما بين هذا وذاك، تتصدر الأخبار والتوقعات المشهد الإعلامي ومواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، تزامناً مع حالة التذمر التي تضرب المواطنين، بسبب موجة ارتفاع الأسعار غير المسبوقة.
وفي تعليق جديد، أشار الدكتور “حازم حسني”، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة”، إلى الظهور المفاجئ لرئيس هيئة الرقابة الإدارية، اللواء “محمد عرفان”، في احتفال الخميس، بمناسبة افتتاح مشروعات جديدة، إلى إمكانية اقترابه من الظفر برئاسة الوزراء، مستشهداً بعدة أسباب.
وكتب “حسني” تدوينة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، تحت عنوان “ظهور شاذ”، قائلاً:
أعتقد أنها المرة الأولى فى تاريخ الدولة المصرية – وربما فى تاريخ كل الدول – التي يقف فيها رئيس هيئة رقابية ليلقى كلمة فى افتتاح مشروعات عامة جوهرها هو السياسات العامة للدولة المسؤول عنها رئيس مجلس الوزراء الذى لم ينطق بكلمة طيلة الاحتفال ! … رئيس هيئة الرقابة الإدارية لم يكتف بهذا، بل أعلن توصيات لواضعي السياسات العامة، ووعد الرئيس بمتابعة تنفيذها وإفادته بتقرير بشأنها خلال ثلاثين يوماً !
إما أن السيد اللواء رئيس هيئة الرقابة الإدارية ومن جاءوا به ليلقى كلمته لا يفهمون دور هيئة الرقابة الإدارية فتجاوزوه ليؤدي الرجل دور رئيس مجلس الوزراء (!)، أو أن الرجل يتم تقديمه للشعب المصري تمهيداً لإعلانه رئيساً لمجلس الوزراء، وربما فسر هذا الاحتمال الأخير كثيراً من مداخلات الرئيس بشأن الهيئة ورئيسها خلال الفترة الماضية، فضلاً عن الإعلان المفاجئ والصخب الإعلامي الذى صاحب قضايا الفساد التي تقف الهيئة وراء الكشف عنها فى الفترة الأخيرة !
فى كل الأحوال، فإن ظهور السيد اللواء رئيس هيئة الرقابة الإدارية متكلماً فى احتفالية اليوم، فضلاً عن مضمون كلمته، بدا لي ظهوراً شاذاً يتسق مع شذوذ الدولة المصرية هذه الأيام فى كل قراراتها ومبادراتها ! … ربنا يلطف بينا !
سمك لبن تمرهندى