يتوقع بعض خبراء الاقتصاد أن يشهد العام الجديد 2017 تغير فى موازين دول الخليج العربى فى الهبوط من أعلى قمة الثراء والتربع على عرش الدول الغنية لمدة 70 عامًا تقريبًا إلى دول لديها الملايين من البسطاء الفقراء والكثير والقليل من أصحاب النفوذ والسطوة والقوة من الأثرياء.
هنا نرى أن العام الجديد 2017 فى المملكة العربية السعودية لن يكون عام الخير على الشعب السعودى بعد فرض المزيد من الضرائب والقيود على الجمارك والكثير من الغرامات وترشيد الإنفاق على القطاعات المختلفة من اجل تحقيق المزيد من الإدخار للموازنة العامة للدولة فى العام المالى الجديد والتى يبلغ فيها بعد الترشيد حجم الإنفاق حوالى 237 مليار دولار وهو ما يعتبر زيادة عن إنفاقها العام الماضى 2016 والتى شهدت مشاركات فى حرب اليمن أو عاصفة الحزم وكذلك دعم المعارضة المسلحة فى سوريا.
ومع صعود نجم “سوء الحظ” كما يقول خبراء الابراج والفلك تصوب سهام إتفاق منظمة أوبك التى قررت خفض الإنتاج اليومى من النفط بواقع أكثر من مليون برميل ما يزيد من سعره الذى حددته الحكومة السعودية في الموازنة بـ55 دولار لكل برميل لكن كل المؤشرات والتوقعات تذهب لأن الأسعار ستصل إلى 60 دولار وقد تتعدى ذلك أيضًا لتفادى عجز متوقع قدره 53 مليار دولار، على الرغم أنه أقل من عجز الموازنة العام الماضى 2016 إلا أن تتالى العجز فى دولة بحجم المملكة يضع الكثير من علامات الاستفهام حول سياسة إدارة الملفات الاقتصادية في أرض الحجاز.
وفى قطر لم يختلف الوضع كثيرًا، فقد أعلنت موازنتها فى العام الجديد 2017، بعجز قدره 7.7 مليارات دولار أى 28.3 مليار ريال ثطرى أما الإيرادات فتبلغ 46.6 مليار دولار أى قرابة 170.1 مليار ريال قطرى، أما مصروفات الإمارة القطرية تبلغ 54.3 مليار دولار.
وقبل بداية العام الجديد 2017 كانت الكويت قد توقعت عجزًا فى الموازنة يبلغ 13 مليار دينار للعام المالى الحالى 2016/2017 بسبب تراجع أسعار النفط، ما جعل الكويت تنتهج سياسة جديدة عليها وهى ضبط النفقات ومكافحة هدر الموارد المالية وبدء تنفيذ خطة لتخفيض الدعم عن المواد البترولية وشركات ومؤسسات حكومية.