يوم الاربعاء خلال افتتاح المشروع الوطني لزراعة الأسماك في منطقة قناة السويس بالإسماعيلية، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي المصريين لتحمل المشاق والمصاعب الاقتصادية الناجمة عن الإصلاحات الحكومية خلال الأشهر الستة المقبلة، وخلال كلمته أكد مجددا التزام الدولة في إصلاحاتها الاقتصادية، ووعد المواطنين، ووعد المواطنين والمستثمرين بأن الوضع سيتحسن.
ووفقا لمحمد عرفان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، أن الهدف من المشروع هو تقليل الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج من المأكولات البحرية، وهو حاليا 700000طن سنويا، وسيقوم المشروع أيضا توفير 10000 وظيفة.
وأضاف عرفان أن المشروع يتكون من ثلاث مراحل، بمجموع 4000 من قرون الاستزراع السمكي ، المرحلة الأولى تحتوي على 1029 قرون، منها 600 قد تم تربيتها مع الأنواع المختلفة، وأضاف أنه تم بناء 12 سفينة صيد الأسماك لزيادة كفاءة أسطول الصيد في مصر، بسعة 50 طن كل منها.
وأوضح السيسي خلال كلمته إلى أن برك ترسيب هيئة قناة السويس كانت غير مستخدمة سابقا، وأنها هي المرة الأولى التي تقوم فيها الدولة بالمشاركة في مشروعات الاستزراع المائي، وأضاف أن ما تبقى من المشروع، بما في ذلك مشروعين لتربية الأسماك الأخرى في بورسعيد وكفر الشيخ، وسيتم الانتهاء منها بحلول نهاية عام 2017.
تقدر تربية الأحياء المائية ما يقرب من 65٪ من إجمالي إنتاج الأسماك في مصر، مزارعي الأسماك الخاص في مصر تمثل أكثر من 99٪ من الأسماك المستزرعة في تربية الأحياء المائية، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وتربية الأحياء المائية هو الوسيلة الوحيدة القابلة للحياة التي يمكن من خلالها تقليص الفجوة بين الإنتاج واستهلاك الأسماك في مصر.
محمد مجدى، رئيس تربية الأسماك في هيئة قناة السويس، أوضح أنه يتم حاليا إنتاج 1.4مليون طن من الأسماك سنويا، في حين يتم استهلاك 2.1مليون طن، وقال إن معدل الإنتاج الحالي لا يعكس إمكانات مصر الكاملة.
وأضاف أنه يتم تأسيس المشروع على مساحة 7500 فدان، إلى الشرق من برك الترسيب على طول قناة السويس، بالإضافة إلى البرك، وسوف تشمل المشاريع مفرخ، وتغذية الأسماك التجارية، ومصنع التعبئة والتغليف، كان الهدف هو إنتاج للمرحلة الأولى هو 8000 – 10000طن لكل دورة.
وفقا لالعميد ، وإنتاجية هذه المشاريع قد تكون قادرة على تغطية الطلب في مصر. وأضاف أن الأسماك يمكن أن تصبح مصدرا بديلا للبروتين في أعقاب ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن.
ووفقا للعميد السابق لمعهد الزراعة والتكنولوجيا الأسماك بجامعة قناة السويس، طارق راشد رحمي، أن تربية الأحياء المائية يمكن أن يكون لها أثر إيجابي في ما يخص التنمية الاقتصادية، كما أنه قد يؤدي إلى الاكتفاء الذاتي والحد من الواردات، وأشار إلى أن قرب المشروع إلى الموانئ في دمياط والسويس وبورسعيد، بالإضافة إلى قربها من القاهرة الكبرى، ستخفض تكاليف النقل ومعدلات التلف.