تجرد أمين شرطة من مشاعره وإنسانيته ليعتدي علي طفله، لم تتجاوز عامها الثامن عشر، وبنفس عمر ابنته مستغلا سلطته ونفوذه دون أي اكتراث لتعاليم الدين ولا الإنسانية، ولا حتي القانون، وتسبب في تدمير مستقبل طفله تطلع للحياة بعينها التي كانت تري بهما أن الحياة وردية، كما كانت لا تغيب الابتسامة من علي وجهها البشوش ذو الملامح الطفولية، والتي تدعي “ندي” طالبة في مدرسة السيدة خديجة الثانوية التجارية بحي الزاوية الحمراء
وتعود تفاصيل الواقعة المشينة إلي يوم الإثنين الماضي إلي حدوث مشاجرة بسيطة بين الطالبة ندي وزميلة لها في المدرسة تدعي هاجر، مثل جميع المشاجرات التي تحدث بين الطالبات ولكن هذه المرة كانت العواقب وخيمة وغير متوقعة، والتي وصلت لحد السباب بين الطالبتين لتدخل الأخصائية بالمدرسة وتقرر بكتابة الطالبتين تعهد بعدم الاعتداء علي بعض مرة أخري، لتعتقد الطالبة ندي بأن الأمر انتهي عند هذا الحد، ولكن يتفاقم الأمر ليحدث ما لم تتوقعه ندي علي الإطلاق.
ففي اليوم الثاني ذهبت الطالبة ندي للمدرسة، ولم تدري بماذا ينتهي يومها، وبمجرد وصول الطالبة إلي المدرسة تم إبلاغها بأن المديرة تطلبها، وعندما ذهبت الطالبة المجني عليها وجدت زميلتها هاجر ووالديها، وحاولت المديرة إقناع والدي هاجر بحل هذه المشكلة دون حدوث أي تطورات أخري، ولكن علي ما يبدوا أن والدي هاجر لما يقتنعا بما قالته المديرة وفور خروجهم من غرفة المديرة، قامت والدة هاجر بضرب الطالبة ندي بقوة ثم قامت بجرها علي الأرض إلي خارج المدرسة.
وهنا كانت ذروة الواقعة حيث بدأ والد الطالبة هاجر والذي يعمل أمين شرطة بضرب الفتاة بمنتهي الوحشية للتعالي صرختها وطالب المساعدة من المارة وخرج المدرسين والمديرة من المدرسة من أجل إبعاد والد هاجر عن الطالبة ندي ولكنه كان يقوم بضرب أي شخص يحاول حتي الدفاع عن الطالبة ندي سواء كان من المدرسي أو حتي المارة، ويزداد والد الطالبة هاجر قسوة ووحشية ليقوم بأخذ الطالبة ندي إلي القسم من ثم يقوم بالتعدي عليها بالضرب المرح لتستيقظ وهي في المستشفي في حاله انهيار عصبي شديد.
وتقدم والدي الطالبة ندي بمحضر ضد أمين الشرطة والد هاجر، الذي يحاول بتهديدهم بقتل الفتاة إذا لم يتنازلوا عن المحضر، كما ترددت أنباء أنه تم فصل الطالبة هاجر من المدرسة لكن تم إعادتها مرة أخري نظرا إلي أن واقعة الاعتداء حدثت خارج المدرسة.