“ونحن نقترب من عام 2017، أكثر من 37 مليون شخص في إفريقيا دون طعام” – هذا كان تحذير وزير التنمية الدولية البريطانية Priti Patel.
وفي تناقض صارخ لهذه الأفعال ونكران الذات، وقف المجتمع الدولي وشاهد هذا بعد فوات الآوان، وأدرك أن نحو 260,000 شخصاً يموتون جوعاً، وقال Priti نحن الآن قلقون على نحو متزايد في 2017 قد تحدث مأساة علي نطاق مماثل مع الجفاف، والفيضانات، وهذا يعني أن بعض أجزاء من جنوب شرق أفريقيا لن يكون لديهم محصول وافر لمدة 3 سنوات.
وتقوم الحكومةباتخاذ إجراءات فعالة هذه المرة، كما تعهد David Cameron بتوفير 0,07 % من الدخل القومي الإجمالي للمساعدات، وقد التزمت وزارة التنمية الدولية البريطانية بالفعل بدفع 362m استرليني كمساعدة لهذا العام والعام المقبل، ومن المتوقع أن تدرس زيادة مساهمتها أكثر من ذلك.
وقال وزير التنمية نحن ندخل عام 2017 وهناك ملايين من الأشخاص في إفريقيا دون طعام، وتواجه الأسر مشاكل متعددة مثل فقد منازلهم والجفاف على نطاق واسع، وأضاف: بريطانيا العالمية هي الرائدة في الاستجابة للأزمة المتصاعدة من خلال توفير الغذاء والماء والمأوي.
وقال مصدر في مجتمع المعونة الدولية أن هناك خطر قد يتكرر في عام 2017 من جراء الأوضاع البائسة والجوع المدقع الذي قتل مئات الآلاف قبل سنوات، وأضاف هناك أسر قد باعت ممتلكاتها بالفعل، وأن أثناء الجفاف السابق كان هناك مشكلة حول بطء استجابة النظام، والجهود التي تبذل منذ ذلك الحين في محاولة لإرسال إشارات تحذير عاجلة.
ولكن مع تركيز العالم علي الأحداث في الشرق الأوسط، وأزمة اللاجئين الراهنة، ورئاسة الولايات المتحدة، هناك مخاوف من كارثة حقيقية تنكشف وتمر مرور الكرام كما حدث في المرة السابقة.
وقالت Rebecca Sutton مدير الحملة العالمية Oxfam’s global El Niño أن مؤشر الغطاء النباتي في أجزاء من مناطق أفريقيا هو أقل مما كان عليه من الجفاف عام 2010 و 2011 ، وهذا المؤشر الآن أسوأ مما كان آنذاك.
وقالت وكالة الإغاثة الدولية التابعة للأمم المتحدة في بيان صدر أن ستقدم حزمة من المساعدات، وأضافت أن هذا العام شهد أسوأ ظاهرة “النينو” للجفاف وسوف تستخدم هذه الأموال لتنقذ حياة هؤلاء لمنع تصاعد سوء التغذية ومرض الأطفال أو الوفاة في مدغشقر ، ملاوي، موزبيق وزيمبابوي.
وأضافت أن هناك أعداد متزايدة من الأطفال يهربون من المدرسة بسبب نقص المياه أو مشاكل أكثر في المنزل، وأن جميع البلدان الأربعة كانت تشهد تفشي الأمراض مثل الكوليرا والتيفود والإسهال، وأن مايقرب من 456،000 طفل يعانوا من سوء التغذية الحاد وأكثر من 65,000 يحتاجون العلاج من الأمراض الشائعة، ومزيد من 194،000 شخص سيحصل علي مياه صالحة للشرب.
وقالت Leila Gharagozoloo -Pakkala المدير الإقليمي لشرق جنوب إفريقيا لليونيسيف أن الأطفال معرضين للخطر بالفعل وأسرهم من قدوم موسم عجاف آخر، وهذه الأموال هي لمساعدتهم على مواجهة الآثار المستمرة لهذه الحالة القاسية المزمنة، وأضافت نحن نقدر وزارة التنمية الدولية لقيادة الطريق لمواجهة الأزمات المناخية المتصاعدة المتكررة التي نراها في معظم أنحاء المنطقة.
Source : Independent