لا زال الإهمال والوباء يسيطر على أجواء مصر، حيث يستخدم المزارعون مياه الصرف الصحي لري المحاصيل الزراعية بسبب قلة و ندرة مياه الري الصالحة، و يعد هذا الإهمال الجسيم من أخطر المشاكل التى تواجه تقدم البلد مما يؤدى إلى انتشار الوباء ، أمراض الفشل الكلوى و السرطانات.
حاول أهالى قرية “ساحل الجوابر” التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية الاستغاثة بالمسؤولين للحماية من هذه الكارثة، لكن لا أحد من السادة المسؤلين أكترث بالأمر منهم وزير الزراعة و وزير الرى.
أكد محسن حامد رئيس الوحدة الزراعية بالقرية أن أهالى القرية كانوا يسقوا أراضيهم الزراعية من مياه الرافد الأساسى القادم من ترعة السمسمية ولم يعد هذا الرافد يصل اليهم مما ادى المزارعين إلى استخدام مياه الصرف الصحى، فأصبحت التربة شديدة الملوحة، تلف المحاصيل الزراعية و انتشار الأوبئة و الأمراض على رأسهم “قيروس سى”.
و يرى محسن حامد أيضاً أن البديل في ري الأراضي الزراعية هو الري من ترعة “الباجورية”، لكن تروى هذه الترعة مساحات قليلة من الأراضى الزراعية و باقى الرقعة الأرضية تسقى من مياه الصرف الصحى.
قد حاول أهالى القرية باقتراح على وزير الرى أثناء فترة حكم الإخوان المسلمين بإنشاء محطة رفع علي نفقة المزارعين لجذب مياه ترعة الباجورية و قاموا بجمع المبلغ بالفعل و لكن لم يهتم أي مسؤول بشأن أمرهم.
اضاف احد المزارعين أيضا بعمل أهالى القرية شباك فى مياه الصرف الصحى لزراعة الأسماك و القراميط لتباع فى مناطق نائية حيث لا أحد يعلم مصدر هذه الأسماك.