يزداد التوتر في العلاقات المصرية السعودية منذ فترة، نتيجة خلاف في وجهات النظر بين البلدين بشأن عدد من قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية السورية، إلا أن البعض الاخر يرى أن هناك أسباب أخرى لهذا الخلاف بين الدولتين، ويقدمون أدلتهم على ذلك، إلا أن الشىء الملفت للنظر هو ذلك الهجوم القوي من كلا الإعلامين على سياسة الأخرى ،وخاصة الإعلام المصري الذي صعد الأمر بشكل كبير ووصل به إلى حد التهديدات والاتهامات القوية والخطيرة.
وفي هذا الإطار ذكر أصدر مركز “البيت الخليجي للدراسات والنشر”، والذي يقع في دولة الامارات، أن السبب الرئيسي لتراجع دعم السعودية لمصر هو سعي النظام المصري إلى توسيع علاقاته بأنظمة متعددة مثل روسيا وايران، وهو ما تراه السعودية أمر غير طبيعي وذلك لارتباط هذه الأنظمة بمصالح تُخالف مصلحة منطقة الخليج.
وقال المركز أن دعم الامارات لمصر ما زال مستمراً، وبرر ذلك بأن السعودية لديها مكانتها في المنطقة ومسئوليات قوية تجاه مصالح المنطقة وهذا لا يتواجد لدى الامارات، وأكد المركز أنه برغم ما يُثار ويٌشاع إلا أن السعودية والامارات ما زالتا تدعمان مصر ولكن قل دعم السعودية عما كان في السابق للأسباب التي ذكرها التقرير.