بعد زيارة مستشار العاهل السعودي أحمد الخطيب إلى سد النهضة في أثيوبيا، بدأت الكثير من المواقع الاخبارية والقنوات الفضائية المصرية في تحليل الموقف، والبحث وراء أسباب تلك الزيارة وعللها كثيرون منهم إلى المكايدة السياسية بين الدولتين في إطار الأزمة الحالية والمشتعلة منذ فترة بين المملكة ومصر، ووصل حد التفسيرات والتحليلات إلى توجيه تهديدات صريحة للملك سلمان، من خلال الأستاذ الدكتور طارف فهمي في برنامج صالة التحرير المُذاع على فضائية صدى البلد.
إلا أن الجنرال أنور عشقي مستشار مجلس الوزراء السعودي الأسبق، ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية بجدة، نفى تماماً ما يُشاع على أن السعودية سوف تقوم بتمويل السد الأثيوبي، وأيضاً بأن تكون تلك الزيارة للمكايدة السياسية بين البلدين، وفي تصريحات له إلى موقع “مصر العربية” أن هناك مشاريع معلقة منذ 10 سنوات بين أثيوبيا والسعودية بسبب عدد من المشاكل، والتي تضرر منها بشدة المستثمرون السعوديون وكانت زيارة الخطيب لحل هذه المشاكل.
وأشار عشقي أنه لا يوجد أي غضب خليجي تجاه مصر تعليقاً على بيان مجلس التعاون، مؤكداً أن مصر دولة لا غنى عنها للخليج، وأن ما تشهده الساحة هذه الأيام هي مجرد خلاف في وجهات النظر يحدث بين أي دولتين، وحدث قبل ذلك على مر عصور مختلفة ولكن يتبقى شىء واحد وهي العلاقات الأخوية بين مصر ودول الخليج.