تشهد المملكة العربية السعودية، احتفالات موسعة اليوم الأحد، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، باعتبارها اللغة الأم ومن أكثر اللغات انتشارًا وتوسعًا على مستوى العالم، وهي لغة القرآن الكريم، ويُقدر عدد الناطقين باللغة العربية أكثر من 425 مليون نسمة وفقًا لدراسة لمنظمة الأمم المتحدة.
ويأتي احتفال المملكة العربية السعودية باليوم العالمي للغة العربية تحت شعار “تعزيز انتشار اللغة العربية، ويهدف إلى البحث عن الآليات التي تساعد على انتشار اللغة العربية في جميع بلدان العالم لغير الناطقين بها، من خلال الأنشطة والندوات التثقيفية والالبرامج الهامة في هذا المجال.
من جانبه أكد الدكتور محمد يونس العبادي، مدير دائرة المكتبة الوطنية بالمملكة العربية السعودية، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، والمقرر له غدًا الأحد 18-12-2016، أنه من المقرر أن يتم عقد عدة احتفالات من خلال توزيع عدد من القصص القصيرة للطبلاب في عدد 13 مدرسة تابعة للواء الشونة الجنوبية، وتزويد المكتبات بالعديد من مقتنيات الكتب التي تبرز دور وأهمية اللغة العربية بين اللغات.
وأضاف أنه يتم عقد احتفال آخر في بقاعة الاحتفالات الرئيسية، في تمام الساعة السادسة مساءًا وذلك تحت عنوان “تعزيز انتشار اللغة العربية” بمشاركة الدكتور عماد الضمور والدكتور راشد عيسى.
وأشار الدكتور العبادي إلى أن المكتبة الوطنية تسعى إلى زيادة دور وفعالية تعزيز مكانة اللغة العربية باعتبارها اللغة الرسمية للمملكة، موضحًا أنه سيتم عقد مسابقة للتشجيع على القراءة والعمل على زيادة قراءة الكتب بمشاركة نحو 17 مدرسة تضم نحو 15 ألف طالب وطالبة، كاشفًا عن أنه سيتم إعلان أسماء الفائزين في المسابقة وذلك بالتعاون مع غرفة تجارة عمان.
وأضاف أنه رغم أن هناك أكثر من 400 مليون نسمة حول العالم يتحدثون اللغة العربية، وأنه هناك مساعي لزيادة أعداد الناطقين باللغة العربية على مستوى العالم تحدثًا وكتابة بصورة سلمية وخالية من الأخطاء.
وقال إن هناك ضعف شديد في صياغة اللغة العربية في المنشآت الحكومية ولدى العاملين بها، بالإضافة إلى بعض الأخطاء في صياغة الكتب الرسمية بلغة عربية سلمية، موضحًا أنه سيتم عقد اختبار كفاءة اللغة العربية كشرط أساسي لقبول من يجتاز الامتحان للعمل في المؤسسات والدوائر الحكومية بالمملكة.
ويهدف اليوم العالمي للغة العربية إلى زيادة الوعي لدى العاملين في منظمة الأمم المتحدة باللغات الرسمية الست وثقافاتها وتخصيص برامج وأنشطة خاصة فيما يتعلق بهذا السياق.