قفز سعر الدولار الامريكي مقابل الجنيه المصري ليسجيل أعلى مستوى له على الإطلاق في البنك المركزي المصري والبنوك العاملة في السوق المحلية يوم الاربعاء.
السعر الرسمي للدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري، وفقا لتعاملات البنك المركزي المصري يوم الاربعاء، مسجلا 18.45 جنيه للشراء، و 18.87 جنيه للبيع، مقارنة بـ 18.15 جنيه للشراء، و 18.54 جنيه للبيع يوم الثلاثاء.
كما سجل الدولار الأمريكي أعلى مستوى له في البنوك في منتصف التعاملات يوم الأربعاء عند 18.50 جنيه للشراء و 19 جنيه للبيع في إتش إس بي سي مصر.
ورفض كبار المصرفيين ربط ارتفاع أسعار الدولار مقابل الجنيه بالأحداث الإرهابية الأخيرة في مصر، وهي الهجوم على كنيسة قبطية يوم الأحد.
وأوضح المصدر أن سعر الدولار بعد تحرير سعر الصرف يخضع لآليات العرض والطلب، وبالتالي فمن الطبيعي أن تزيد عندما يكون هناك ارتفاع الطلب عليها.
وأشار إلى أنه قد تكون هناك حاجة للدولار ليصل الى 18 جنيه لفترة، وذلك للحفاظ على تدفق النقد الأجنبي للبنوك وتغطية الطلب على الدولار.
وقالت مصادر تجارية أن السوق غير الرسمية لا تزال تعمل، ولكن من دون منافسة، السوق غير الرسمي يبيع حاليا الدولار بـ 0.05 جنيه إلى 0.10 أقل من البنوك، والاستفادة من الهامش الآخذة في الاتساع بين أسعار الشراء والبيع في مصر.
تمكنت مصادر من شراء بضعة آلاف من الدولارات للاستيراد خلال الأيام القليلة الماضية، وأنها حصلت على الغالبية العظمى من الدولار من البنوك الرسمية.
منذ تعويم الجنيه في 3 نوفمبر، قد وضعت البنوك أسعار صرف العملات الأجنبية وفقا للعرض والطلب.
وقال طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري يوم الخميس إن البنك المركزي لن يتدخل مرة أخرى في سوق الصرف الأجنبي بعد تعويم الجنيه، والتوقف عن استهداف سعر صرف محدد.
توقع الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الخميس أن سعر صرف الدولار ستنخفض في الفترة المقبلة.
وقال السيسي في كلمة ألقاها بمناسبة عيد ميلاد النبي محمد (ص) أن مشكلة سعر صرف الدولار لن يبقى كما هو لأنه ليس سعرا عادلا، وأضاف أن تحقيق التوازن بين سعر صرف الدولار سوف لن يستغرق سوى بضعة أشهر.
وأوضح أنه ليس من الطبيعي بالنسبة لاقتصاد مصر أن يكون لديها هذه الأسعار للدولار، مشيرا إلى أن معدلات الصرف بين 17 و 18 جنيه.