إستعاد الرئيس السوري بشار الأسد السيطرة على شرق حلب بمساعدة من القوات الروسية والإيرانية، بعد سيطرة المعارضة المسلحة لمدة أربع سنوات.
التقدم الذي حققه الأسد لم يسبق له مثيل من حيث الحصول على الأرض وطرد المعارضة المسلحة من حلب بعد بدء الحرب الأهلية في سوريا، ومع ذلك، فإن الأمم المتحدة (UN) قد أعربت عن قلقها على حياة المدنيين التي تتعرض للخطر بسبب هجمات يقال أنها عشوائية والمتكررة للنظام السوري، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أيضا أن الأطفال حوصروا في المباني، كما أن الأسد وحلفاؤه كانوا ينفذون عمليات القتل خارج نطاق القضاء. وأيضا اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC)، تحاول منذ أسابيع لإيجاد حل إنساني لإنقاذ المدنيين.
لم يكن هناك أي تعليق رسمي من مصر بشأن التطورات الأخيرة في سوريا. ومع ذلك، فقد علقت عدد من الصحف والبرامج الحوارية التلفزيونية على الأزمة الإنسانية.
منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا، لم تعرب مصر عن أي موقف معين، ولكنها أظهرت الدعم لحل سياسي بين جميع الكيانات والفصائل السياسية في سوريا.
ومع ذلك، في أكتوبر، صوتت مصر لصالح القرار الروسي في مجلس الامن الدولي بشأن السلام في سوريا وهو التحرك الذي كان يصور على أنه دعم للموقف الروسي، وبالتالي دعم للأسد.
وأُعرب عن هذا الدعم علنا من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما قال في مقابلة مع قناة التلفزيون البرتغالية أن مصر تدعم الجيش الوطني السوري، الذي ينتمي إلى الأسد، ومع ذلك نفت مصر مرارا دعمها للأسد بعد بيان السيسي.
رغم عدم وجود بيان رسمي أو تعليق من مصر حول التطورات الأخيرة في سوريا، لم تعلن وسائل الإعلام أي تحفظات، وكانن معظم وسائل الإعلام الموالية للدولة داعمة دون خجل للرئيس السوري الأسد و حلفائه في شرق حلب.
صحيفة الأهرام
صحيفة الاهرام مملوكة للدولة، والذي يعرف عنها جيدا دعمها موقف الحكومة حول أي قضية، فقد نشرت مقالا غير موقع بعنوان “حلب المحررة”، جزء من المقال “حلب حررها الجيش السوري، بعد أن تم السيطرة عليها من قبل مسلحين لمدة أربع سنوات.
وأبرزت هذه المقالة أن العشرات من المدنيين احتفلوا باحكام سيطرة الدولة على المدينة المنكوبة، بعد طرد الجيش المسلحين الذين كانوا السبب وراء تدمير المدينة وتهجير المدنيين.
واختتمت الأهرام بالقول أن الجيش والنظام السوري يستعيد السلطة على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في سوريا وهو أمر لا مفر منه، وقالت أنه كان مجرد مسألة وقت، وكانت الحرب في حلب دليل على ذلك، وأضافت أن ذلك سيكون أفضل فيما إذا كان يمكن التوصل إلى حل سياسي للحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
جريدة الأخبار و الشروق
جريدة الأخبار جريدة مملوكة للدولة بينما الشروق يمتلكها القطاع الخاص، في وقت سايق أظهرت الاخبار المحاذاة الواضحة مع الحكومة، في حين صحيفة الشروق لم يكن لها موقف معين، واختارت الاقتباس العادي من مصادر من الأمم المتحدة ووكالات الأنباء.
صحيفة اليوم السابع
اعتبرت الصحيفة المملوكة للقطاع الخاص، مؤيدا قويا لمواقف الحكومة و الرئيس السيسي، “حلب تهزم الإرهاب والمسلحين” كان عنوان التغطية للصحيفة، المتعلقة بهذه القضية، في مقال لها ذكرت الثوار على أنهم إرهابيون تدعمها تركيا والقوى الأجنبية الأخرى.
البرامج الحوارية وكيف تناولت الوضع في شرق حلب
وقالت مقدمة التلفزيون لميس الحديدي يوم الثلاثاء خلال برنامج حواري لها أن العالم كله كان يتآمر ضد سوريا، معتبرة أن المدنيين يقتلون بلا رحمة كل يوم، وأضافت الحديدي أن التوتر الأميركي-الروسي قد تسبب بتلاشي مدن بأكملها.
وقال التلفزيون المذيع وائل الأبراشي أن الموقف المصري حول سوريا كان حكيما، ومصر قد أكدت ودعمت أهمية الحفاظ على وحدة الدولة ومحاربة الميليشيات والارهابيين في سوريا منذ البداية.
وماذا قال الشعب المصرى عن التطورات فى حلب؟؟؟؟
كل المصريين وراء الشعب السورى ولا نملك غير الدعاء وربنا ينصرهم على سفاح سوريا
بالنسبة للاعلام المصرى.. انظر ماذا فعل بهم الشعب عندما ذهبوا لتغطية حادث كنيسة القديسين
دا أكبر برهان على عدم الرضاء مواقفهم