مساء يوم الثلاثاء، أعلنت الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف كنيسة القديس بطرس والقديس بول الذي خلف 25 قتيلا و 49 إصابة خلال قداس يوم الاحد.
ففي بيان لتنظيم الدولة الإسلامية، ادعت فيه أن أبو عبد الله المصري هو المفجر الانتحاري الذي نفذ “عملية استشهادية” داخل الكاتدرائية القبطية الرئيسية في مصر في العباسية.
وجاء في البيان: “بفضل الله، استشهد الأخ أبو عبد الله المصري نفسه في معبد مسيحي في ضاحية العباسية في وسط القاهرة، حيث فجر نفسه باستخدام حزام ناسف “.
ووفقا لبيان تنظيم “داعش”، تسبب الانفجار بـ 80 إصابة، وأضاف أنه سيتم استهداف أي “المرتدين” أو “الكفار” في مصر وفي أي مكان آخر في العالم، على عكس البيانات السابقة، إلا أن التنظيم لم ينشر أي صور للهجوم.
يوم الاثنين، صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الانتحاري البالغ من العمر 22 عاما، ويدعى محمود شفيق محمد مصطفى هو وراء الهجوم على كنيسة القديس بطرس وكنيسة القديس بولس.
وعقب هذا الإعلان، أصدرت وزارة الداخلية بيانا بالتفصيل سجل مصطفى الإجرامي، كما أصدرت السلطات القضائية صور المهاجم المزعوم، وكذلك الصور التي تظهر أجزاء المتبقية من جسم إنسان، بما في ذلك القدمين والساقين، ووجه ممزق.
محلي موقع أخبار محلي” صحيفة الوطن” نشرت صورة للمشتبه به بتاريخ 15 مارس عام 2014، مماثلة لتلك الصادرة عن السلطات، التي يقف فيها مصطفى مع رجل آخر مع أسلحة عرضت على الطاولة أمامهم، وأظهرت وجوه الرجلين علامات على تعرضهم لاعتداء.
وذكر في مقال الصحيفة أنه تم إلقاء القبض على اثنين في الفيوم لحيازة أسلحة ويشار إليها باسم “أعضاء جماعة الإخوان المسلمين”، أحدهما يدعى محمود مصطفى محمد أحمد، البالغ من العمر 16 عاما.
وعلى الرغم من فارق السن بين المتهم بالتفجير، وتلك المذكورة في مقال صحيفة الوطن، فقد أكدت وزارة الداخلية أن كلاهما نفس الشخص، و الوزارة لم تفسر التفاوت في العمر.