يوماً بعد يوم تُظهر الأبحاث العلمية الحديثة إعجاز السنة النبوية المطهرة، خاصة في الوقت الذي يؤكد فيه أطباء التغذية على ضرورة الحصول على الغذاء والدواء من الطبيعة.
فقد ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها؛ «أنها كانت إذا مات الميت من أهلها اجتمع لذلك النساء ثم تفرَّقنَ إلا أهلها، أمرَتْ ببرمة من تلبينة، فطُبِختْ وصنعتْ ثريدًا، ثم صبَّت التلبينة عليه، ثم قالت: كلن منها؛ فإني سمعت رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – يقول: (التلبينة مجمَّةٌ لفؤاد المريض، تَذهَب ببعض الحزن) متفق عليه».
وتتكون التلبينة كما صح عن السيدة عائشة رضي الله عنها، من دقيق الشعير بنخالته، والذي يؤكد خبراء التغذية على احتوائه على العديد من العناصر الغذائية ذات الفائدة العالية، والتي تساعد على شفاء العديد من الأمراض، مثل خفض الكوليسترول بالدم، علاج أمراض القلب، الشرايين التاجية، الذبحة الصدرية، إحتشاء عضلة القلب، الاكتئاب، ارتفاع السكر وضغط الدم، علاج أمراض القولون وخاصة سرطان القولون، زيادة المناعة، تنقية الجسم من السموم.
يتم تحضير التلبينة، عن طريق مزج 200 جرام من نخالة الشعير و 1/2 لتر من الماء ثم وضعها في حمام مائي على النار لمدة 30 دقيقة حتى النضوج، ثم بعد ذلك يتم إضافة نصف لتر من الحليب مع التقليب المستمر، ثم يتم إضافة كوب من عسل النحل الطبيعي.