مما لا شك لافيه، أن تفجير الكنيسة البطرسية شغل الرأي العام المصري والعربي على حد سواء، وذكّر الجميع بأحداث كنيسة القدسين بالأسكندرية عام 2011 في نفس التوقيت تقريبا، وأن الحدثين يقال في شأنهما ما أشبه الليلة بالبارحة حيث أنهما تركا العديد من الضحايا والمصابين.
فقد أوضح الدكتور محمد عفيفي رئيس قسم التاريخ بجامعة القاهرة، أسباب اختيار الإرهاب للكنيسة البطرسية بالتحديد، منها أن إنشاء هذة الكنيسة مرتبط بمحاربة التطرف عقب اغتيال بطرس غالي باشا رئيس وزراء مصر سابقا على يد إبراهيم الورداني عام 1910، فضلا عن موقعها الملاصق للكتدرائية المرقسية في قلب العاصمة، مما يجعل لتفجيرها صدى كبير بالداخل والخارج.
وأضاف الدكتور عفيفي، أن اختيار الإرهاب ليوم الجمعة لتفجير الهرم، ويوم الأحد للكنيسة ليس من قبيل الصدفة ،وهذا يثير تساؤل كبير لدى علماء التاريخ والاجتماع، وأن الإرهاب يتربص بالدين ولا ينتمي له.