أعلنت أنقرة يوم الاحد يوم حداد بعد ضربة إرهابية خارج استاد لكرة القدم في اسطنبول قتل فيها نحو 30 شخصا، حيث
أمر رئيس الوزراء التركي بينالي يلديريم تنكيس الأعلام يوم الاحد، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية في تركيا الأناضول.
كما ألغى الرئيس رجب طيب أردوغان رحلة مقررة إلى كازاخستان، وفقا لمكتبه، وقال أن الهدف من الهجوم الذي حدث بعد مباراة لكرة القدم، لوقوع أكبر عدد ممكن من الضحايا، وأضاف أن حكومته ستبذل قصارى جهدها للتغلب على الإرهاب، وقال اردوغان في بيان: “لا أحد يجب أن يشك أنه مع إرادة الله، ونحن كبلد و أمة سوف نتغلب على الإرهاب والمنظمات الإرهابية … والقوات التي تقف وراءها”.
الانفجار الأول، انفجرت سيارة ملغومة، وقعت ليلة السبت خارج ساحة فودافون، مكان إقامة فريق كرة القدم لنادي بشكتاش التركي في اسطنبول، وبعد دقيقة، وقع انفجار ثان في الحديقة المجاورة، وفقا لوزير الداخلية سليمان صويلو، وقع الانفجار الأول في مركز لشرطة مكافحة الشغب، وبعد ساعتين من مباراة بشكتاش وبورصة سبور، وجاء الهجوم الثاني عندما حاصرت الشرطة المشتبه به في حديقة Maçka القريبة.
قتل 29 شخصا على الاقل في الهجمات، وقال صويلو كان معظمهم ضباط الشرطة، ولكن كان اثنين من المدنيين. وأضاف أن سبعة عشر جريحا يخضعون لعملية جراحية وستة آخرين أُدخلو في العناية المركزة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات، على الرغم من أن الحكومة قد اتهمت المسلحين الأكراد وانها المسؤولة عن بعض الهجمات، وقال نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش المؤشرات المبكرة تشير باتجاه حزب العمال الكردستاني (PKK) الذي يقاتل من أجل الحكم الذاتي على مدى العقود الثلاثة الماضية، وتشارك أنقرة في اجتثاث التمرد الكردي في جنوب شرق البلاد.
كما تم إلقاء اللوم على جماعة الدولة الإسلامية (داعش) لبعض الضربات، بما في ذلك واحد في يونيو حزيران عندما قتل مسلحون 45 شخصا في هجوم مسلح في مطار اسطنبول، في الأسبوع الماضي، حيث هددت الجماعة باستهداف أنقرة “الأمنية والعسكرية والاقتصادية، ووسائل الإعلام.”
أنقرة هي جزء من حلف شمال الاطلسي وقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة للقضاء على “داعش”، التي سيطرت على مناطق واسعة من العراق وسوريا، معلنة أنها الخلافة الإسلامية لهم.