تعاني مصر منذ فترة من أزمة كبيرة في الأدوية وذلك بسبب أزمة الدولار وتحرير سعر الصرف، مما أدى إلى رفع أسعار المواد الخام بشكل كبير لا يستطيع المواطن المصري تحمله، بينما حدث عجز كبير في بعض الأدوية المستوردة بسبب عدم توافر الدولار لشراء تلك الأدوية، ولعل أبرز الأدوية التي يعاني السوق عجزاً رهيباً فيها هي أدوية علاج سرطان الأطفال.
وفي هذا الاطار أكد الدكتور علي عوف، رئيس شعبة تجارة الأدوية، أن مبادرة رفع أسعار الدواء ليس حلاً لتوفير الأموال اللازمة لشراء المواد الخام، لأن بذلك الوضع يحتاج لسنوات لعلاجه، مشيراً إلى أن هناك كارثة كبيرة سوف تظهر مع بداية عام 2017، وهي نتيجة نفاذ مخزون المواد الخام المستخدمة في صناعة الأدوية وتوقف عدد كبير من المصانع عن العمل وتشريد العاملين فيه.
وأضاف عوف أن العجز سوف يظهر في الأدوية المحلية أيضاً، مما سوف يشكل كارثة بكل المقاييس لصحة المواطنين، واقترح أن يتم عمل قائمة بالأدوية التي تسبب خسارة وتحريكها من القائمة المطلوبة، وفي نفس الوقت ضمان وصول الدولار لشركات الأدوية لاستيراد ما تحتاجه.