يبدو أن الأزمة المصرية السعودية، قد أصبحت مسألة شائكة، وتحمل في طياتها أبعاد سياسية واقتصادية، تتضح يوماً بعد يوما من خلال التسريبات والتحليلات، حيث أصبحت مادة دسمة، تتناولها وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي بين البلدين، وربما تصل لحد الهجوم المتبادل بين الطرفين.
وما زاد الموقف تعقيداً، ما حدث أمس اليوم، من تلميحات وسائل الإعلام المصرية والسعودية، بشأن لقاء مرتقب بين الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، والعاهل السعودي، الملك “سلمان بن عبدالعزيز”، ولكن ذهبت هذه الأخبار أدراج الرياح، ولم تتضح بعد معالم ما جرى خلال اليومين الماضيين من كواليس وأسرار.
وفي تطور جديد، كشفت جريدة “العربي الجديد”، نقلاً عن مصادر سياسية مصرية في القاهرة، مقرّبة من السفير السعودي في مصر، “أحمد القطان”، في حيث خاص لها، بأن “الأزمة بين البلدين أعقد من إمكانية حلها بلقاء، حتى لو حصل، لافتة بأن هناك رفضاً سعودياً تاماً لأي تحسن في العلاقات تجاه النظام المصري.
وأشارت المصادر، بأن هذا الرفض، يقوده ولي ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”، معتبراً أن ما حدث مع المملكة في مسألة جزيرتي “تيران وصنافير”، يعدّ خداعاً متعمّداً للعاهل السعودي، الذي زار القاهرة مطلع شهر أبريل الماضي، ووقّع عدداً من الاتفاقات التي كان في مقدمتها تنازل الحكومة المصرية عن جزيرتي تيران وصنافير، في مقابل مساعدات اقتصادية سعودية كبرى.
وكشفت المصادر، بأن “محمد بن سلمان”، اشترط تنفيذ اتفاق الجزيرتين، قبل اتخاذ أية خطوة نحو تصحيح العلاقات بين البلدين، بالإضافة، إلى إقالة وزير الخارجية المصري، “سامح شكري”، من منصبه، نظراً لمواقفه المضادة للمملكة.