بعد مرور شهر على قرار البنك المركزي المصري، بتحرير سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية، في تعاملات البنوك المحلية “تعويم الجنيه”، لكبح جماح السوق السوداء، التي كانت تستحوذ على 90% من التعاملات النقدية الخاصة بالدولار الأمريكي، واصل سعر صرف الورقة الخضراء ارتفاعه متجاوزا حاجز الـ 18 جنيه، في عدد كبير من البنوك العاملة في المجال المصرفي المصري.
وصرح مصدر مصرفي، بأن هذا الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار الأمريكي بتعاملات البنوك المحلية، يرجع إلى عدم قدرتها على تغطية الطلبات المتزايدة للشركات، ورجال الأعمال، والمستوردين والأفراد، من العملة الصعبة.
كما أكد المصدر، على أن الطلب سوف يتزايد على الورقة الخضراء خلال الفترة القادمة، لأن الشركات تقوم بتحصيل أرباحها في نهاية كل عام، وتحويلها إلى الدولار الأمريكي وإرسالها للخارج، مما سوف يتسبب في ارتفاع سعر العملة الأمريكية بشكل كبير، مشيرا إلى أن هذا الإجراء هو عُرف متبع من الشركات كل عام.